حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس من ان الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني "لن تتراجع" وان على ايران عدم التعويل على تراخي تصميمها. وقالت كلينتون "سنواصل مشاوراتنا حول المراحل المقبلة، ولا سيما حول المقاربة المزدوجة (الحوار والتهديد بعقوبات)، لكن فلتكن الامور واضحة: لن نتراخى ولن نتراجع". وتابعت في لقاء صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون "امام ايران خيار واضح، سواء الاستمرار في عزلتها او احترام واجباتها". واضافت كلينتون "اننا موحدون ومصممون على العمل للضغط على ايران ردا على رفضها المتواصل لانفتاح المجتمع الدولي حيالها". ومجموعة الدول الست التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا) والمانيا، مكلفة التفاوض مع طهران التي لا يزال يشتبه في انها تطور قدرات عسكرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. ولم تتخذ المجموعة قرارا اثناء اجتماعها الاخير السبت في السادس عشر من كانون الثاني/يناير في نيويورك. فالصين التي لا تزال متحفظة حيال فرض عقوبات جديدة على ايران، لم ترسل سوى ممثل من الصف الثاني الى هذا اللقاء. الا ان كلينتون وصفت الاجتماع بانه "مرحلة ايجابية على الطريق نحو عمل دولي موحد". واوضحت "اننا نتجه نحو ذلك بطريقة تشاورية وموحدة لان من الاهمية توجيه رسالة الى المسؤولين الايرانيين مفادها ان العالم سيتحرك، وسيتحرك موحدا". من جهتها، قالت اشتون "ينبغي علينا الان ان نتخذ اجراءات واضحة جدا للتقدم". واضافت "لا يتعلق الامر بالاندفاع بلا روية، وانما باتخاذ اجراءات تشاورية وحازمة" ازاء ملف ايران النووي.