◄ قبل أيام من حسم اسم رئيس اتحاد الكرة المقبل يتابع الشارع الرياضي السعودي الحملة الانتخابية للمرشحين أحمد عيد وخالد بن معمر وكلا منهما يثقل كاهله بملف أحمر شديد الخطورة كونه يتعلق بمستقبل الكرة السعودية ومشكلاتها والعوائق التي تقف أمامها ، وأكاد أشفق على الرجلين وهما يطوفان ببرنامجيهما القنوات ووسائل الإعلام لأننا جميعًا ندرك أن معاناة كرتنا وتأخرها في الوقت الحاضر وسبل التطوير على مستوى اللجان والحكام ونظم الإدارة والمدربين الوطنيين والاهتمام بالنشء وبرامج الإعداد والمسابقات كلها هموم لن يتم حلها بين يوم وليلة، فلا أحمد عيد ولا بن معمر يملك عصا سحرية لإحداث التغييرات وتحقيق الطموحات ما لم يؤلف منظومة عمل ناجحة متكاملة متسقة في خطواتها وبرامجها لا تتأثر برياح الانتقادات حتى تستكمل تلك الخطوات إلا أن المتابع المتفحص للمرشحين يعرف أن الخبرة والتجربة والحضور تميل لأحمد عيد وتمنحه أصوات المنطق لا التكتلات واتضح ذلك حتى من أحاديث المرشحين لوسائل الإعلام وخصوصًا في برنامج كورة الذي أسهب في تخصيص مساحة واسعة للانتخابات سواءً للرئيس المنتظر أو بقية الأعضاء المنتظرين أيضًا ونجح بتميز في إعطاء هذه النقلة التاريخية حقها من الضوء وتثقيف الوسط الرياضي الذي لا يعرف بعضهم أو لم يتابعوا بدقة تفاصيل الحراك الانتخابي منذ بدايته إلى وقت ظهور ابن معمر فجأة على السطح وكأنه يكشف عن تفاصيل تكتل قادم يلغي مزايا الخبرة والتجربة والحضور التي تعطي عيد الأفضلية، ورغم الاحتفاء بسباق الانتخابات نحو كرسي الرئاسة الساخن والثناء على الخطوة إلا أن التكتلات التي يشرعها البعض تظل واجهة للميول والمصالح المشتركة ويرفضها من يميل للطموح والرغبة في مستقبل أفضل طالما أن من سيأتي إلى سدة رئاسة الاتحاد هو مرشح حملته عجلة التكتلات لهذا الكرسي. ◄ رجل الشارع البسيط لا يريد خروج الصورة في نهاية الأمر على النحو الذي تسيره التكتلات بل يريد رئيسًا محنكًا قادرًا على تسخير علاقاته وخبراته في فك اختناق أزمة الكرة السعودية ومعالجة القصور والوقوف بحزم أمام ما يقال عن الفساد في بعض مفاصلها بمعالجة حكيمة ومخلصة وقادرة على الاجتثاث من الجذور وبناء علاقة رياضية قائمة على الشفافية والصدق والمنافسة الشريفة التي عرفناها عند أهل الرياضة الحقيقيين لا المزيفين.