التركيز على توفير وسائل الاستقرار والعمل بها مطلب بل ضرورة لكل فريق يبحث عن البطولات والمنافسة عليها. - وعندما نحاول قياس النصر في إطار هذا البند المهم ، فالقياس هنا سيأتي إلينا بالنتائج التي تنصفه وتنصف لاعبيه وإدارته ومدربه فالفريق النصراوي في هذه المرحلة تحديدا بدأ في توفير الوسائل الصحيحة فنيا وإداريا ومعنويا وما تجاوزه عقبة الحد البحريني واستمراريته في الطولة العربية إلا الدليل والبرهان على كل تلك المتغيرات الجميلة التي ساهمت ولاتزال تساهم في إظهار العالمي بالمظهر الفني الذي يليق بتاريخه وجماهيريته. - بالأمس في الرياض فاز العالمي بالثلاثة وفي الإياب وأمام ذات الفريق فاز بثنائية لكن المهم الأهم لا يكمن فقط في رقم النتيجة المدونة بل يكمن في آلية العمل الاحترافي الذي انطلقت من خلالها الإدارة النصراوية لتقدم لنا هذه الصورة الفنية والمعنوية التي كان لها أكبر الأكثر في رسم خريطة طريق العودة إلى حيث المكان المعروف عن كرة القدم النصراوية. - بالطبع لن أرهن عبارات المتبقي من الطرح لتحديد هوية البطولة العربية في ثوبها الجديد ومن سيكون بطلها ذلك أن الوقت لايزال مبكرا لكنني بمعطيات ما أفرزه لنا فارس نجد في نزالاته الأخيرة أرى أمامي بارقة أمل في عودة بطولية سريعة لهذا الفريق الكبير ولكن شريطة أن يستمر على منوال هذه الروح الحماسية التي باتت هي الطاغية على أداء اللاعب في توليفة كارينيو ذلك أن هذا هو الشرط الذي سيحدد مستقبل النصر مع الإنجازات. - عموما مبروك للنصر تأهله العربي ومبروك لنجران فوزه الخليجي على السالمية الكويتي ، أما الفتح فبرغم خروجه ومغادرته الاستحقاق العربي إلا أن ذلك لا يقلل بأي حال من قيمته الفنية كفريق نجح في إثبات ذاته هذا الموسم وإذا ما غادر الفتح البطولة العربية فالذي يعرفه الجميع أنه لايزال متصدرا ومنافسا شرسا على صدارة الدوري والمنافسة على لقبه. - هنا يجب على الفتح .. إدارة .. مدرب .. لاعبين .. التعامل صح حتى لا يتأثر الفريق تحديدا من ردة فعل خروجهم من أمام العربي الكويتي ، فالفرصة محليا سانحة وإذا ما كان التعاطي مع وضعية الفريق ولاعبيه جيدا وسليما ونموذجيا فالذي قد يحدث لا يمكن له أن يتجاوز العودة لمسار الانتصارات. - صحيح أن المهمة القادمة صعبة ، ففي ظل إصرار الهلال وتحسن وضعية الأهلي والشباب والنصر فالمهمة الفتحاوية لن تصبح سهلة وميسرة وإنما العكس لهذا وجب تذكيرهم بأهمية وضرورة العمل بقوة حتى يستطيعوا إزالة كافة الترسبات التي قد تنتج بعد اللقاء الأخير أمام العربي الكويتي وهم بلا أدنى شك قادرين على ذلك. - ختاماً في مراحل سابقة كان الجميع يناشد بمنشآت رياضية جديدة أما في أعقاب ما رأيناه لأرضية ملعب درة الملاعب في لقاء الهلال وهجر وكذلك لأرضية ملعب الشعلة فالكل بات يطرح السؤال العريض .. أين الصيانة .. أين الصيانة .. أين الصيانة؟ .. وسلامتكم.