وهناك ظواهر نتفاءل بها أحيانا لأننا نحسن الظن بالظاهرة وبمن خلفها .. توَّلت (نجم) مهمة مباشرة حوادث السيارات فور وقوعها وكانت فاعلة وسريعة في خدماتها .. ثم جاءت ظاهرة التأمين وكثرت شركات التأمين فأحسنا الظن بها وقلنا إن التأمين الإجباري خدمة لمستخدمي السيارات والمشاة أيضا . ومع كل ذلك لابد أن نراجع المرور ونطلع وننزل في مبانيه وننتقل من مكتب إلى آخر . ثم نذهب إلى (شيخ الحوادث) ونعود. صديقي الأعز جاء إلى جدة في زيارة خاطفة. لكن حظه جعله يصطدم بالسيارة التي استأجرها في مدخل سكنه فأصيب صدام السيارة ولأنه نظامي فوق العادة اتصل بالمرور وأحاله إلى (نجم) وبين الاتصالين بقي أكثر من ثلاث ساعات ينتظر قدوم من يكتب التقرير ولم يحضر أحد وكان خلالها يكرر الاتصال ولا يجيب عليه أحد .. ذهب إلى المطار ليستطلع رأي الجهة التي استأجر منها فقالوا له لا بد أن تدفع ثمن الإصلاح لأنك لم تحضر (تقرير وكروكي للحادث) إذًا فقد فهم صديقي بعد أن دفع أن سبب المماطلة والإحالة من جهة إلى أخرى يرتبط بمصلحة الشركة المؤمِّنة على السيارة. فهو يدفع نيابة عنها. إذا قلنا إن هناك مصالح بين نجم وشركة التأمين . فما هي مصلحة المرور؟!