الأخبار السارة التي نسمعها صباح مساء عن منجزات الطلاب السعوديين في الخارج تبعث على الدهشة ؛ بعض طلابنا هناك اكتشفوا طرائق لعلاج أعتى الأمراض ، وقادوا فِرقاً طبية بأكملها، وابتكروا الكثير من الاختراعات ، بل إن بعضهم مثلوا جامعاتهم في المؤتمرات والندوات المختلفة!! فلماذا لا نسمع عن مثل هذا في بلادنا؟! في تقرير حديث لوزارة التعليم العالي تبيَّن أن 11 جامعة سعودية عجزت عن تقديم بحث واحد خلال عام كامل!! تخيلوا أن يمر عام كامل دون إنجاز بحث أو ولادة اختراع!! لقد أُصيبت هذه الجامعات التي تضم بين جنباتها مئات الآلاف من الطلاب والطالبات بعقم حاد ، يستدعي تدخلاً دوائياً وجراحياً عاجلاً من أهل الاختصاص!! بعد ظهور تقرير وزارة التعليم العالي المؤسف بيومَيْن سارعت جامعة الباحة إلى إعلان دعمها لبحث ميداني يتعرض لمشكلة عضل النساء بمنطقة الباحة ، يقوم عليه مجموعة من أعضائها المختصين ، ساعية بهذا الإعلان إلى الخروج من ربقة الركود الإبداعي ، والنأي عن تهمة التقصير في دعم البحث العلمي وخدمة مجتمع المنطقة ، وتحفيز المخترعين والمبتكرين من طلابها الذين تجاوزوا العشرين ألفاً!! ولها الحق في ذلك ؛ لذا يتوجب على وزارة التعليم العالي ضمها إلى منظومة الجامعات المتميزة ؛ فليس من قدم بحثاً حتى ولو كان يتيماً كمن لم يقدم شيئاً!.. ما لكم كيف تحكمون؟!!