ساعات قليلة تفصل النادي الملكي الأهلي عن إنجاز كبير ، إنجاز يسجل بمداد من ذهب في صحيفة الكرة السعودية ، إنجاز من شأنه أن يرد جزءا من هيبتنا الكروية التي أهدرت على مستوى القارة الآسيوية خلال السنوات الماضية ، إنجاز يعيد لنا الأمل أن الكرة السعودية ، من الممكن أن تتعافى من الممكن أن تدب فيها الروح من جديد. - ساعات قليلة بين النادي الملكي الأهلي وبين كأس دوري أبطال آسيا ، وبطاقة العبور إلى مونديال كأس العالم للأندية ، الكبار وحدهم هم من يظهر وقت الشدائد وكرتنا السعودية في أشد أزمتها ، الكبار وحدهم من ينتقم إلى الكرامة حينما تغيب الحلول وحينما تضعف الحيلة ، الكبار وحدهم من الممكن أن تراهن عليهم ، وتجعلهم فرس الرهان الذي بحول الله وقوته لن يخذلك ، والأهلي ولد كبيرا ، وعاش كبيرا ، وسيبقى كبيرا. - الأهلي فائز بحول الله ، الأهلي سيحمل الذهب بمنّة الله وفضله ، ثم نجومه الكبار ورجالاته الكبار وجمهوره الكبير ، الأهلي سيضرب عشرة عصافير بحجر (أولسان). - منها إعادة هيبة الكرة السعودية آسيوياً ، وترويض لقب استعصى على الأندية السعودية سبع سنوات ، وإنجاز أول للأهلي على مستوى القارة الآسيوية ، والوصول إلى مونديال الأندية كثالث نادٍ سعودي بعد النصر والاتحاد. - اليوم آسيا بأكملها تنتظر أن تتوشح باللون الأخضر ، إنه لون الحياة ولون السلام ، اليوم آسيا تضرب موعداً مع فارس جيد ، فارس مغوار ، فارس قدم مهر بطولتها الكبرى. - نسيت أن أخبركم ، أن ما وصل إليه الأهلي نتاج عمل منظم وجهد كبير جاء قبل عامين ، وراهنت عليه وقتها في مقال موثق ، لم يكن وليد صدفة أو حظ ، ولو قدر الله وخسر الأهلي اللقب الآسيوي لن يكون نهاية المطاف ، بل هو بداية عهد جديد مع البطولات والذهب.