... في كل مكان في هذا العالم .. تتجاذبنا جدلية ثنائية تضادية .. الأولى تقودنا شرقا .. و الثانية تقذف بنا في عمق الغرب .. لماذا لا تتحد؟! لا تدري !! .. المهم هذا ما يحدث .. و كأننا خلقنا للاختلاف .. !! ... البعض يرى في هذا الاختلاف ظاهرة صحية.. لا توافق مطلق ولا تضاد مطلق .. قد نختلف .. هذا ممكن .. و قد يكون مقبولا بدرجة كبرى أحيانا !! لكن كيف ..؟؟ و متى ..؟؟ (هنا) مربط الفرس!! لا نختلف على كل شئ!!.. و لا نصفق لكل شئ .. ثم لا نجر ريش النعام دائماً .. و لا نحمل (المشعاب) .. هذه أدبيات الاختلاف .. ... و تظل المشكلة في نظرة ذلك (البعض) .. يريدك (إمعة) أو يفسرك بأنك (شراني) !! ** في الحج تبرز الجدلية في بعض الملامح .. (النظام) .. من أجل (التنظيم) .. الهدف .. (الصورة) البيضاء .. و الآلية .. هي أن تمر كل الخيوط من بين أصابع اليد الواحدة .. بين (النظام) و (التنظيم) .. تجد من يطبق و من يحاول أن يخترق .. في نظام التصاريح .. هناك من يمسك بالتصريح و من يحاول أن يقفز فوقه .. شركات تحترم هذا التصريح .. لأنها تدرك معناه.. إنه الصياغة الحقيقة .. لتنظيم الحج أو حج التنظيم (هنا) .. يمكن أن تكون الخدمة (فعل مختلف)!! أقصد الفعل الذي نتحكم فيه .. كما نريد (نحن) وكما يرغبون (هم) . و المعادلة المتوازنة لتحقيق ذلك هو التصريح .. و حين تبيع التصريح أو لا تحمله تكون الفوضى.. و في دائرة الفوضويين لا تسأل عن النظام أين سيكون ؟! ** كفلاء لا يتركون مكفوليهم هملا .. يدركون قيمة النظام .. و آخرون يفلتونهم من عقالهم .. ** مواطنون حجوا ثم تركوا الفرصة لآخرين .. و آخرون يزاحمون حجاجا أتوا من آخر الدنيا .. ** مواطنون شرفاء لا ينقلون إلا ركابا نظاميين.. و آخرون .. يتحولون الى مهربين بامتياز ** شركات حجاج تقدم خدمة حقيقة على الأرض.. و أخرى تبيع (الوهم) .. ** إمام مسجد يدعو الى (النفرة) .. و لا يخلق وعياً رابطاً ما بين الاستطاعة و إتاحة الفرصة .. و إمام آخر يضع أمامنا الخيارات و البدائل .. ** (مفتون) .. يسهلون و ييسرون .. و (متطوعون) بالفتاوى يعقدون .. ** (مستغلون) و (مبادرون) .. ** (مستثمرون) و (رافدون) .. ** إنها ملامح لبعض الجدلية في الحج .. وتظل القضية .. فهم ووازع و سلوك !!