مظهرك يعكس جزءاً من أسلوبك في الحياة ، لذلك كن نظيفاً أنيقاً مهذباً ، فإن الله جميل يحب الجمال . كما أخبر المصطفى (صلى الله عليه وسلم). قال وخلقنا الإنسان في كبد ، ثم طأطأ رأسه وجرة الدموع على خده ، فقلت له كل من عليها فان ، فبتسم. تعامل مع الناس بما أنت أهلاً له وليس بما هم أهلاً له ، مهما صدر منهم ، فكل إناء بما فيه ينضح. لا تقلق عندما ترى ابنك خائفاً وباكياً فهذه ردة فعل طبيعية. الحساد مهما قلت لهم ومهما أعطيتهم ومهما أحسنت إليهم فإنك ما زلت عدوهم لِأنَّ فيك مميزات لم يستطيعون الوصول إليها إما علماً أو مالاً أو منصباً وكلما تحسنت أمورك زادت عداوتهم لك فلا تعتزلهم ولكن : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم=فطالما أستعبد الإنسان أحسانُ شكراً لكم أيها الحساد فأنتم من علمني أن أصبر ، وأدفع بالتي هي أحسن وأعرض ، عندما يتهجم علي بعضاً منكم بنقد غير بناء أو رد شديد الغلظة دون ارتباك ، وأنتم من علمني كيف أمضي في طريقي دون تردد أو خوف. شكراً لكل حسادي فمن خلالهم تعلمت كيفية التعايش مع النفس بصورة متناسقة دون الانحراف إلى المدح الزائف ، أو الثناء المفرط ، أو الإعجاب الزائد في غير محلة. شكراً لكم أيها الحساد فأنتم من علمني كيف أتأمل في الكلام الموجة إلي ، والتدقيق فيه ، فقد يكون صواباً . دون الانهماك في الرد والدفاع. شكراً لكل الحساد فهم يفعلون لي الخير دائماً دون أن يعلمون ، بحديثهم ، ونقدهم ، وتجريحهم ، يتبرعون بدعاية مجانية لي ، وجب شكرهم عليها ، فلهم من الشكر أجزله ، ومن المن والعرفان أعظمه. شكراً لكل الحساد فهم من عرفني على هذا الصادق الأمين ، القوي الرشيد ، الصديق الصدوق ، الذي أبحر معه في كل ما كان يخالجني من مواضيع جمة ، وضغوط عامه ، دون تذمر . فإن أرته أجاب ومتلئ وإن جفوته سال حبرهُ ونصح. أعلم أنهُ كلما زادة ثقافتك وعظم عقلك أزداد حسادك. هناك من يقول أن نقده لك بناء ونقدك له هدم وخراب،فأين العدل في ذلك وأين التوازن والتصويب في الفكرة. لا تنقل كل ما يواجهك من مشاكل وأخطاء من الحياة الخارجية إلى داخل النفس. أتدري لماذا يهاجمك الحساد،لأنهم يريدون أن يراهم الناس معك،فأنت الأفضل. أسأل نفسك عما إذا كنت قد حققت ما تصبوا إليه أم أنك لم تفعل، وأصدق.