يودع العالم أجمع غدا السبت العام الحالي 2011م مستبشرين متفائلين بعام جديد أكثر تفاؤلا وأملا وإشراقا .. عام 2012م. رياضيا وسعوديا إذا أتينا للحصيلة السعودية من المكتسبات لا نجد أن الحظوظ الخضراء مارست الركض أبعد من أرنبة أنف العودة للوراء والنكوص والتراجع ، فلا ميادين تفوق ولا نجاح بل على العكس وبالعكس تدور بنا النتائج بحلقة لا جديد ولا مفيد سنوات تتعاقب وناس تبدل أماكنها برامج تطوير تأتي وتذهب كما بدأت ولا جديد ولا مفيد فالحصيلة الإخفاق! ومحليا لم تبتعد عن أندية الهلال والاتحاد الشباب والاتفاق بمحطة الدوري وعجلة الدوران والتعاقب لا تبقى على حالها! آسيويا .. لازم النحس الأندية السعودية المشاركة بدوري أبطال آسيا ، فالاتحاد خرج على يد تشونبوك بالدور النصف النهائي بهزيمة غير متوقعة ولكنها موجعة مؤلمة خاصة مع الآمال المعقودة والمجتمعة وطنيا تحت لواء الاتحاد! خروج الهلال وخسارته من الدور ال16 آسيويا شكل صدمة لكل عشاقه ، خسارة النصر من الفريق الإيراني ذوب آهن بنتيجة ثقيلة لم تبعده فقط عن البطولة القارية بل شوهت معها سمعة الكرة السعودية كونها ثقيلة وبالأربعة!! أما الأكثر وجعا بل ونكأ للجراح مشاركة المنتخب السعودي الأول بكأس آسيا 2011م (المخجلة) والمخيبة لآمال وطموحات الشوارع الثلاث محليا عربيا وآسيويا! والتي على أثرها قدمت إدارة الأخضر استقالتها تلتها الإدارة الفنية للمنتخب. أما أكثر الأحداث بروزا عمقا وتأثيرا هي استقالة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عن منصبه الذي بقي فيه 17 عاما خدمة للشباب والرياضة والركض المتواصل ، تاركا المهمة بأيدي الأمير نواف بن فيصل الذي هو خير خلف لخير سلف. استقالة الأمير سلطان شكلت صدمة مدوية للشارعين العربي والآسيوي وإن كانت محليا متأرجحة بين العقلاء والمنصفين وبين المرضى والمساكين الذين وجدوا بالنكسة الأخيرة ذريعة على الأمير المحبوب ، مع العلم بأننا نعلم جميعا مقدار الرعاية والاهتمام والمسؤولية الملقاة التي كانت على عاتق الأمير ، والأريحية التي كان يعامل بها كافة المنتمين للقطاعين الرياضي والإعلامي وهي فرصة نجدد من خلالها الشكر والولاء للرئيس العام السابق .. (ما قصرت يا أمير)! الأسوأ محليا تلك القضية التي استحدثتها الأطراف الوحداوية والنجرانية التي وضعت قواعد جديدة لمفهوم الرشوة الذي كنا نسمع عنه بصحف إيطاليا الصفراء المتفشي بين أنديتها وكواليسها كان ذاك ضمن المسببات غير المباشرة والتي (رمت) بالوحدة في دوري المظاليم والقضية الزمنية الأولى! هلاليا .. رحيل المدرب غريتس وتنحيه عن تدريب الهلال متجها لمنتخب المغرب على طريقة بيدي لا بيد عمرو، والأبرز انتقال القحطاني ياسر للعين الإماراتي إعارة بشكل أضفى الحسرة والمفاجأة بكافة الأوساط حتى مع تدني مستوى اللاعب إلا أن الفكرة والزمن لم يكونا يمهدان لمثل تلك الصفقة العيناوية. ومؤخرا .. تدني الحصيلة السعودية من المجموع العام لجوائز وميداليات البطولة العربية في الدوحة ، الألعاب المختلفة نافست كرة القدم في السقوط والانحناء!! وبعد كل هذا ألا شاركتموني النداء بتعجيل رحيل 2011م وانتظرنا جميعا 2012م بنظرة يملأها التفاؤل والأمل وخاصة بالاستحقاق الأبرز أولمبياد لندن المقبل ومشاركة سعودية أكثر إيجابية وتشريفا بإذن الله.