جامعة الملك خالد في أبها أفردت على مساحة صفحة كاملة في جريدة الوطن إعلانًا عن مشاريعها الضخمة التي يجري تنفيذها في منطقة عسير!! ولا أدري لمَ تم عرض الإعلان عن هذه المشاريع الآن؟ أي بعد الأحداث اللافتة التي شهدتها الجامعة بشطريها -البنات والبنين- والتي فهمنا ممّا نُشر أن لهن ولهم مطالب تندرج في خانة الحقوق الأساسية ، من مثل توفير بيئة تعليمية مواتية للعمل التعليمي والتربوي ، الإنصات للطالبات والطلاب ، ومناقشة حاجاتهم واحتياجاتهم ، توفير الخدمات المساندة التي يحتاجها الطالب الجامعي!! وبدا لنا أن ثمة حاجزًا وهميًّا ، وضبابًا كثيفًا بين قمة الهرم وقاعدته ، أي غياب ، أو غيبة للتواصل الذي يفترض أن يكون في مؤسسة أكاديمية كبرى ، من أنبل غاياتها تطوير أدوات ووسائل الحوار الفعّال بين مكونات المؤسسة الرئيسة ، ومفردات المجتمع الجامعي. إن معالجة الاحتقانات الناشئة عن الضغوط التي يتعرض لها الطلاب والطالبات ، هو تمكينهم من التعبير عن رؤاهم وتطلعاتهم ، وشرح وجهات نظرهم من خلال مجالس طلابية ، تمثل مختلف الأطياف والتوجّهات ، والعمل على إشراك الطلاب في المجالس واللجان الجامعية .. مجالس الأقسام، مجالس الكليات ، اللجان الاستشارية ، لا بل أن يكون هناك ممثلون للطلاب والطالبات في مجالس الجامعات!! جامعاتنا العتيقة تحتاج إلى إعادة هيكلة لتتوافق مع متطلبات العصر ، ورغم أن العصر سابق للجامعات ، إلاّ أن المجتمع هو الذي يقود الجامعات!! والمفروض أن الجامعات هي التي تمسك بزمام المجتمع ، وتقوده إلى مدارج الرقي.. إلى لقاء.. * ضوء : (شر المصائب الجهل)