فاز فريقا الأهلي والنصر البارحة دون شك بشرف مصافحة ولقيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ، وفوزهما جاء دون النظر إلى نتيجة المباراة التي أقيمت على كأس مليكنا الغالي في عامها ال56 ، فكلاهما فائز أول بهذا الشرف في يوم وليلة التتويج التي لم تكن لهما فقط كفريقين وإنما لجميع الرياضيين في مملكتنا الغالية ، والتي تصادفت ليلة التتويج هذا العام مع بداية عام جديد ثامن تحت راية وقيادة مليكنا، لقد مضت الأعوام السبعة الماضية ممتلئة بالخير والنماء ، شهدت فيها بلادنا في عهده الزاهر قفزات وانفتاحات داخلية وخارجية ومنجزات على كافة الأصعدة ، ومنها المجال الرياضي والشبابي الذي كانت أبرز منجزات أبومتعب فيها دعم حركة ومسيرة الشباب والرياضة بالمنشآت التي زاد عددها في السنوات الماضية إلى ما يوازي ما تم بناؤه في الأربعين سنة التي سبقت وشملت كافة أنحاء المملكة ، وتتم حاليا إعادة هيكلية للرياضة السعودية على يد أميرنا الشاب/ نواف بن فيصل الذي كان المشرف على احتفالية البارحة بحضور الأستاذ/ أحمد عيد الذي يشهد تاريخنا الرياضي لأول مرة أن رئيسا لاتحاد كرة القدم يكون غير المسؤول الحكومي المسؤول عن الرياضة ويتولى رئاسته. وإن استمرار رعاية ملوك المملكة العربية السعودية في تقليد حميد رعاية المباراة النهائية على كأس المليك في نهاية الموسم هي مبادرة مستدامة ، منذ البدايات الأولى في تتويج غالٍ للرياضيين بعد موسم حافل ، لقد جاءت هذه الرعاية تكريما وتقديرا للشباب السعودي الناهض العامل على مدى التاريخ ، ولم يدع فيها هذا الشباب فرصة إلا وأثبت أصالته ومتانته وقدرته على التطوير والعمل. كأس الملك متواصلة * استغرب من حال بعض الأخوة العاملين في الحقل الرياضي الإعلامي الذين يسعون إلى تجزئة تاريخ بطولة كأس المليك الغالية ، لأهداف في أنفسهم لا تخفى على أحد ، فمرة يقولون إنها توقفت عام 1411ه وعادت 1428ه، وأخرى يقولون إنها بطولة جديدة رغم أن المليك هو الذي يرعاها طوال تاريخها عابثين بالحقائق والوقائع الثابتة من أهمها : - إن بطولة كأس الملك قائمة لم تتوقف منذ أن بدأت ، وأن الذي توقف هو بطولة الدوري العام الممتاز ، وأنهم يصرون أن يخفوا الحقيقة الواضحة أن بطولة كأس الملك بدأت بطريقة الدوري من دورين عام 1377ه وظلت تحمل اسم : الدوري العام على كأس جلالة الملك حتى عام 1395ه ، ثم أصبحت بطريقة خروج المغلوب من عام 1396ه حتى عام 1407ه بمسمى كأس جلالة الملك ثم أصبحت كأس خادم الحرمين الشريفين من عام 1408ه إلى عام 1410ه ثم عادت مرة أخرى بطريقة الدوري في عام 1411ه إلى عام 1427ه بمسمى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للفرق الممتازة ، ثم أصبحت إلى اليوم منذ عام 1428ه بمسمى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وتراوحت طريقة إقامتها طول العقود الستة الماضية بين طريقة الدوري من دورين أو دور واحد أو خروج المغلوب أو الدمج بينهما أو من جميع أندية الدرجة الممتازة والأولى والثانية أو أحدهما أو كما هو الآن جزء من الدرجة الممتازة. إن الحقيقة أن لدينا إشكالية في كتابة تاريخنا الرياضي وتصنيف بطولاته ، لكن المرفوض تماما أن نعبث ببطولة المليك التي هي رمز رياضتنا وأساس بدايتها ، وإني كنت أول من اقترح الدعوة لعقد مؤتمر رياضي تاريخي يشارك فيه كل الأطياف الرياضية (تاريخ ، إدارة ، قانون ، إعلام ، أندية ، اتحادات) لحسم هذه الإشكالات ينبثق عنه لجنة علمية تخرج بنتائجها النهائية لنوقف عبث العابثين الذين وصل بهم التطاول على كأس مليكنا الغالي. - أحسن رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع عندما تقدم باستقالته ونزع فتيل الفتنة بين أبناء النادي ، متذرعًا بمرض والده (عافاه الله) وهو طريح الفراش منذ ثلاث سنوات وليس اليوم ، وحسنًا فعل ، ولكن بعد (خراب مالطا) كما يقولون ، فقد هبطت القادسية مرتين الأولى العام الماضي ، وأنجاه الله ، وكانت الثانية هذا الموسم والحمدلله على كل حال.