جاء الإعلان القطعي من سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم يوم الثلاثاء الماضي أن وزارته لن تنشئ مدرسة بنات بعد اليوم إلا وهي مجهزة بملاعبها وصالتها الرياضية ، ليصنع تاريخا جديدا في شأن المرأة السعودية يحاكي ما منحها خادم الحرمين الشريفين من حق التعيين في مجلس الشورى ابتداء من الدورة القادمة ، والانتخاب في المجالس البلدية ، وقد أتى هذا القرار من الوزير بعد الموافقة على أن تشارك الفتاة السعودية ولأول مرة في تاريخنا الرياضي في أولمبياد لندن تحت مسؤوليتهن من المبتعثات بموافقة أولياء أمورهن وبإشراف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لوجوب المشاركة بوفد نسائي رياضي ، فكان مما ليس منه بد أن يكون بإشرافنا ورؤيتنا بدلا من أن تأتي المشاركة بعيدا عن مسؤوليتنا ويتلقف بناتنا ممن يرغبن المشاركة جهات دولية بعيدا عن قرارنا وإدارتنا ، وحال الرياضة النسائية الذي نعيشه اليوم والمعارضة المنصبة حوله لا يختلف كثيرا عما واجهته قضايا كثيرة في بلادنا في بداياتها مثل المبرقة والسيارة والتلفزيون وتعليم البنات والصحون الفضائية وإظهار رقم المتصل في الهاتف الثابت ، وهي منعطفات ومآزق كان لا بد لمثل مجتمعنا الذي بدا انه يخاف من كل جديد وتجديد من المرور بها ومنها ، ولعل الصورة التي نشرت الأسبوع الماضي لرب إحدى الأسر الذي اصطحب ابنتيه الصغيرتين في مباراة الاتفاق القارية بالدمام وتبدو هيئته في الصورة ملتزما معتدلا كأغلب أبناء مملكتنا الغالية ، وفي نفس الأسبوع نشرت إحدى الصحف أن إحدى مدارس البنات بمدينة الخبر وضعت برجا لكرة السلة ، إحدى حالات العبور إلى ضفة الجديد الذي سيأتي يوما قريبا لا محالة وقد أصبح هذا الأمر واقعا إيجابيا محل فخر وفق رؤية إسلامية بصبغة سعودية تحافظ على الأصول والقيم. - أحيي سمو الأمير نواف بن فيصل على الحراك الذي بدأه اجتماعيا وعمليا ، ومنها اتصاله بسماحة المفتي ثم زيارته له ، واتصالاته وزياراته لبعض الأركان الاجتماعية الهامة وهي بداية لحراك وعمل شبابي منظم قد شرع فيه أبا فيصل ، نتوقعه سيظهر بوضوح وعلى الأرض كنتائج خلال الأشهر القليلة القادمة. - مبروك لنادي الوحدة عودته للدوري الممتاز بعد صراع حاد من أجل العودة ، كاد أن يفشل لولا اجتهاد فرسان مكةالمكرمة بعد توفيق الله ، والعودة تقتضي أشياء كثيرة من الأستاذ علي داود أهمها التركيز على العمل والبعد عن القضايا الجانبية. - من حق الشعلة أن يلعب مبارياته على ملعبه الموسم القادم وقد صعد إلى الدوري الممتاز ، وعلى الجهات المعنية توفير أسباب نجاح مباريات الفريق مع الفرق الكبيرة ، والذي أجاز لنجران والحزم يجيز للشعلة الذي ليس أول مرة يستضيف على ملعبه مباريات كبيرة. - فرط فريق النهضة في العودة إلى الدوري الممتاز بعد غياب عقود عنه ، ولكن ما زال للأمل بقية ، والتحية مرفوعة للشيخ فيصل الشهيل على ما قدم من جهود مميزة. - ما زالت الفرق السعودية تسير في دوري أبطال آسيا بكفاءة واستطاعت أن تنتقل للدور الثاني بكفاءة واقتدار والحمد لله ، والمهم القادم الذي يحتاج إلى المزيد من الجهد. - أحسن النجم الكبير عيسى المحياني اختيار الفريق الذي انتقل إليه الأهلي ، ليبدأ معه مرحلة جديدة من البطولات الواعدة ، ولكن المهم للأهلي إيجاد حل لمشكلة قلبي الدفاع ، وسواء استمر الحوسني أو رحل فإن المحياني إضافة ذكية وحاسمة بإذن الله.