أفرحتنا عودة فريق الاتحاد إلى بعض مستواه وبنسبة عالية في مباراته أمام الأهلي واستطاع بمدربه كانيدا أن يواصل مسلسل الفوز في المباراة الخامسة مطمئنا جماهيره العريضة على هذه العودة التي أصبحت حقيقة وليست طارئة بعد أن وفق سعادة اللواء في إبعاد فتيل الفتن واستعانته بالأستاذ عيد الجهني الذي وضع شروطا ومنهجا طبقه باحتراف أجبر الجميع على التصفيق له وأنا أولهم ، وكنت انتقد إدارة اللواء بإدارة الفريق السابقة ، واستطاع الفريق أن يحقق فوزه على الأهلي بطريقة دفاعية تركزت كثيرا في شوط المباراة الثاني ساعيا نحو الفوز الذي تحقق له ، والبرغم من كل المحاولات الأهلاوية الفاشلة وهو الذي لم يكن في أفضل حالاته فإن ابن داخل قد أعجبني وهو يقول نعم لعبنا بطريقة دفاعية. وقد طبق كانيدا المثل الذي يقول (اللي تغلب به ألعب به) ، كاسبا الفريق ثلاث نقاط لم تضف شيئا له ، لقد قلت في ليلة المباراة على إحدى المحطات إن الاتحاد سيدخل المباراة وهو يحمل هدفا واحدا هو الفوز على الأهلي مع سبق الإصرار والترصد ، وهي جملة أثارت المحاور تركي العجمة واستوقفته ، وأوضحت أن هذا من حقه وحق الجمهور ككل ، لكن ما استوقفني أن هدف الاتحاد كان الفوز على الأهلي فقط وهو البطل الكبير طوال عقدين بطلا لآسيا ولكأس الملك وللدوري وغيرها من البطولات ولهذا أراح سبعة لاعبين أمام نجران ، وحقق ما سعى إليه في ظل غياب أهلاوي بسبب الإرهاق وضعف البدلاء واستعجال اللاعبين وقلة حيلة المدرب ، ولكن من حسن حظ الأهلي أن الشباب قد تعادل أمام غريمه الجديد الاتفاق والذي سيكتب التاريخ من هذه المباراة عهدا جديدا من التحدي فلا يمكن للشبابيين أن ينسوا هذه المباراة التي وقف لهم فيها النواخذة وأخرجت مدرب الشباب عن طوره وجعلته يهاجم الحكم ، ويستمر الأهلي محافظا على ملاحقته للشباب تاركين حسم كأس دوري زين للمباراة الأخيرة في الدوري ومن يضيع نتيجة مباراته القادمة من الفريقين الشباب والأهلي (يستاهل ما يجيه). - أثبت الحارسان فايز السبيعي ووليد عبدالله أنهما الأفضل على الإطلاق هذا الموسم بالتحديد وما سبقه من مواسم وأنهما كبيران جدا بأدائهما ومهاراتهما وتعزيزهما لموقف فريقيهما ولا أدري كيف يقحم البعض أسماء أخرى للمقارنة بهما لا ترتقي إليهما ، وإن لم نشاهد السبيعي تحديدا ينافس على إحدى الجوائز فهذا دليل على أن على جوائزنا السلام ويكفي خروج العملاق محمد نور خاسرا من أمام حارس احتياطي في إحدى الجوائز في الموسم الماضي في (أبيخ نكتة). - مازال الغالبية من الكتاب والصحفيين يكتبون ويقولون إن البطل سيفوز بدرع الدوري وقد نسوا أن الدوري لم تعد جائزته درعا وإنما كأس ، وهذا للتذكير فقط حتى لا يتفاجأ أحد بالكأس. - أحسن الأمير الوليد بن بدر وهو يفي بوعده ويبتعد عن فريقه ، بعد أن خسر مباراة من المباريات الأربع المتبقية ، وكانت ستكون كارثة أخلاقية لو أنه التف على وعده ، وأرجو أن لا يفكر في الاستجابة لنداءات العودة قبل نهاية الدوري وليس الموسم ؛ لأن تعهده كان عن الدوري فقط. - المشكلة أن بعضا من الصحفيين غير الشبابيين أخذ يتحدث باسم الشباب وينافح عنه موجهين آراء غير صحيحة أن خليل جلال ذو ميول وانتماء أهلاوي وهذا لم يكن صحيحا أبدا.