بين فترة وأخرى يقوم مراقبو البلديات بزيارات تفتيشية لمحال بيع المواد الغذائية ؛ للتأكد من عدم تسويقها منتجات منتهية الصلاحية ، ويكون التحقق من ذلك سهلاً عن طريق قراءة التواريخ الموجودة على تلك المواد ؛ ما يجعل أصحاب المحال يستبقون زيارات المراقبين بالتخلص من المواد المنتهية الصلاحية حرصاً منهم على تجنب العقوبات ... لكن ماذا عن الأغذية التي لا تحمل تاريخاً للانتهاء كالخضراوات والفاكهة؟!! يندر أن تقوم بزيارة لأحد محال بيع الخضراوات دون أن تجد به منتجات فاسدة أو أخرى غير ناضجة ، كما أن الكثير من الباعة يجعلون الثمار الناضجة في أعلى الصندوق ، بينما تكون الفاسدة أو غير الناضجة في أسفل الصندوق!! وتنتشر مثل هذه الحِيَل في الكثير من محال بيع الخضار ، وبالخصوص ما يكون منها منفرداً خارج الأسواق الكبيرة. كثرة مخالفات محال بيع الخضار تشعرك بأنها مستثناة من رقابة ومتابعة الأمانات والبلديات ، مع أنها ليست كذلك ، وإذا كان الأطباء يؤكدون دائماً على أن تناول الخضار والفاكهة يُعَدّ ركناً من أركان بناء الجسم السليم فأخشى أن تكون محال بيع الخضار لدينا مقار لنشر الأمراض ومحاربة الصحة وأكل أموال الناس بالباطل. وبما أننا مقبلون على فصل الصيف ، الذي تُعجِّل حرارته بانتهاء صلاحية هذا النوع من الغذاء ، فإن الحاجة إلى الرقابة تكون أشد منها في بقية الأوقات ؛ فهل ستقوم البلديات بدورها في محاربة هذا النوع من الفساد؟