كلمة سهلة يسيرة ميسرة ، ليّنة لطيفة جميلة ، لها مكانة عظيمة ، وقيمة كبيرة ، كان يحرص عليها نبينا صلى الله عليه وسلم ، ويرددها في يومه أكثر من سبعين مرة ، وفي رواية : مائة مرة. (استغفر الله العظيم) ؛ كلمة نظنها عادية بسيطة ، بينما هي كلمة نفيسة ثمينة ، لها ثمرات عاجلة ، ومكافآت آجلة ، حيث ترفع الدرجات ، وتزيد في الحسنات ، وتطمس السيئات ، وتحمي قائلها من النيران ، وترفعه إلى أعالي الجنان. هذه الكلمة المشعة في حروفها ، المنعشة عند نطقها ؛ تؤدي إلى تقويم الكلام ، وتعديل الأفكار ، وتهذيب السلوك ، ومعالجة العيوب ، والسمو بالنفس ، في جميع الشؤون ، ومختلف الأمور. وهي البلسم الكافي ، والدواء الشافي ؛ الذي يعطينا الراحة والسكينة ، ويخلصنا من الهموم والغموم ، (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوارَبَّكُم ْثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه يُمَتِّعْكُم مَتَاعاً حَسَناً). وهي التي من ثمراتها : هطول الأمطار ، وكثرة الأرزاق ، وإنجاب الذرية ، والفوز بالجنان ، (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً . ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً). وفي الاستغفار أمن وأمان من الفتن ، وحماية وسلامة من المصائب والمحن ، (وَمَا كَان اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَان اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون). وفيه قوة وعزة ومناعة ، وعافية في الأبدان ، وسلامة من الأمراض ، (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ). الخير كله لديك ، والبركة في يديك ، لن يأخذ منك الاستغفار جهداً ، ولا وقتاً ، ولا مالاً ؛ فأكثر منه في الليل والنهار ، سراً وجهراً ، قائماً ، وقاعداً ، وعلى جنبك ، وفي عملك ، ومجلسك ، وسيارتك ، سواء كنت في وضع طيب ، وحال حسن ، أو إذا وقعت في خطيئة ، واقترفت سيئة ، أو حدثت لك محنة ، أو أصبت بمرض ، أو شعرت بضيق أو ألم. يذكر أن أفضل صيغ الاستغفار ؛ هي الصيغة التالية ؛ التي من قالها موقناً بها فمات من يومه ؛ فهو من أهل الجنة: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء (اعترف) لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي فاغفر لي ؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). ----------------- http://www.facebook.com/profile.php?...59&ref=tn_tnmn