من السهل أن تجرد الهلال من حقه المشروع وتكتبه بسواد المداد. - ومن البساطة أن تكمل ذات المسلسل وتنثر على الورق ما يكفي لأن يصبح وبالاً على النقد، ففي زمن هذا الإعلام الذي اختلطت كل وسائله بالغث قبل السمين أضحت لعبة التضليل سهلة وميسرة وبسيطة. - الهلال نعرفه كبطل فيما بعض الصحب هم هنالك حيث زاوية النقد المكسور صامدون لا يملكون من حقيقة هذا البطل سوى القليل من الإنصاف والكثير من التشويه، فالهلال البطل بالنسبة لهم مجرد وسيلة صخب ووسيلة ضجيج ووسيلة أخرى يتبادلون أدوارها السوداء هكذا لمجرد البحث عن تلك الأمكنة التي تحيط بها أصوات المتعصبين والمتعصبين فقط. - سنوات ونحن مع الهلال وحوله لانزال نشهد ونصادق على أن الكبير والناجح والمبدع والمتفوق محارب وهذه الحرب التي تحيط الهلال ليست مرهونة بحدود الميدان بل مرهونة بنوعية من الأقلام وبنوعية أخرى من المحللين وإن قلت بشريحة كبرى من الجمهور فهذه النوعية مع بعضها هي من ترسخ الوجه المظلم لهوية الرياضة ورقي المنافسة فيها . -قالوا وتحدثوا وكرروا من قواميس الشتيمة والتضليل الكثير من المفردات والأكثر من العبارات وكل ذلك من أجل غاية وقتية لا تتجاوز غاية إظهار الهلال في ثوب غير ثوبه. - عقود يفوز الهلال ويتفوق ويبدع فيجد نفسه في دائرة المظلوم يعاقب بصوت ويعاقب برأي لدرجة أن هذه الديباجة المملة باتت هي الجزء البارز المكشوفة من لعبة إعلامية ليس لها هوية وليس لها نظام. - لن أسرد تفاصيل التفاصيل عن ماذا قالوا وبأي مداد كتبوا على اعتبار أن كل ما قيل وكتب لايزال إرثاً سواده محفوظاً في سجلات التاريخ ولهذا أقول ألم يحن الوقت لكي تكون فيه أقلامنا منصفة قبل أن تكون فيه ظالمة؟ - فقط أسأل لعل وعسى أن يستفيق أعداء الهلال من هذا السبات العميق الذي غابت في ثناياه كل الحقائق. - ولكي أكتفي بهذا بودي أن أشير بريشة القلم إلى أن لقاء هذا المساء هو المنعطف المهم في مشوار العملاقين الهلال والنصر . - فالأول يرغب في استعادة توهجه ورونق تميزه المعهود والثاني كذلك يطمح ويتطلع إلى أن يجد في الحاج بوقاش والسعران وخالد عزيز فرصة لتسديد القليل من فاتورة الهزائم الهلالية طيلة السنوات الأخيرة وبالتالي فالكل موعود بنزاع كبير حتماً لن تخلوا دقائقه من المتعة والإثارة والتحدي. - شخصياً أراها هلالية وصديقي يجزم على أنها نصراوية وبين ما أراه وبين ما يجزم عليه صديقي تبقى وصفة الفوز رهينة للجوانب النفسية والمعنوية التي دائما ما تثبت بأنها وتحديدا في مثل هذه المواجهات هي التي تتفوق حتى على جوانب التكتيك. - عموماً نتمنى والأماني في هذا الأمر مشروعة بأن تسمو الروح الرياضية وتطغى على واقع المباراة لأنها المطلب ليس للهلاليين والنصراويين على حد سواء بل لكل الرياضيين من الخليج إلى البحر.. وسلامتكم.