وصلت علاقة الدولي عبده عطيف مع الإدارة الشبابية إلى ما يشبه الطريق المسدود فيما المتضرر أولا وعاشرا ليس الأول ولن يكون الثاني بل المتضرر الثابت هو الفريق الشبابي الذي على الرغم من استمراريته في قائمة المنافسين على اللقب إلا أنه وفق المستخلص من نتائجه الأخيرة يبقى في أمس الحاجة لهذا النجم الكبير الذي سيكسب (التحدي) ليس بقرار الإعلام وإنما بقرار ذاك الجمهور الشبابي الذي لايزال يجمع بالصوت الواحد على أن عبده عطيف ترك فراغا شاغرا في وسط الليث وبالتالي حان الوقت لكي يعود إليه. ليس من مصلحة الإدارة الشبابية التعاطي مع ملف خلافها مع أبرز لاعب في قائمة فريقها بهذا الشكل، كما ليس من مصلحة عبده عطيف أن يفرد عضلاته لينسف تاريخه الجميل. وقول ليس من مصلحة الإدارة وليس من مصلحة اللاعب كون العناد سيعقد حلول المشكلة ، وعندها يخسر الليث فرصته الحالية وربما المستقبلية في المنافسة على البطولات. منطقيا أدرك تمام الإدراك أن قائمة البلجيكي بوردوم زاخرة بالمواهب والنجوم ، لكن الذي أدركه بشكل خاص مع عشاق الليث هو ذاك الذي يؤكد إخفاق الإدارة الشبابية الحالية في إيجاد البديل الذي من الممكن له أن يقود الوسط الشبابي بنفس وتيرة ما كان عليه مع عبده عطيف. هذه القضية التي دخلت مرحلة التعقيد وتفاقمت حدة الخلاف في دهاليزها بات الحديث عنها وعن مسبباتها يعود إلى الواجهة ، فمع أي لحظة إخفاق يتعرض لها الفريق الشبابي تجد أن المفردة على ألسنة الجماهير الشبابية هي مفردة عطيف وقضيته ، فهل من رأي سديد يحضر لينهي عناد الطرفين ويقدم مصلحة النادي العامة على مصلحة هذا الطرف أو ذاك؟ سؤال طرح على واجهة الإعلام المقروء ، وتناوبت على تكرار البحث عن إجابته وسائلها المرئية ، لكن في الحالتين لم تتبدل القضية ، فالكل متمسك بعناده والضحية فريق هاهو اليوم يتجرع أو بالأحرى بات يتجرع مرارة اللا توازن. العقاب طال الهلال ولم يلغي من حساباته الشعلة ، لكن السؤال الأصعب: ماذا خرجت به لجنة تقصي الحقائق؟ مشكلتنا الأزلية أننا بارعون في اعتماد اللجان سريعا ، أما عكس ذلك فالرقعة في مجالنا الرياضي بدأت من مرحلة إلى مرحلة في الاتساع. أحرص على متابعة مسيرة الفريق الأهلي الأولمبي. هذا الفريق رائع ليس لأنه يجندل الخصوم ، وليس لأنه متشبث في الصدارة ، ولكن لأنه عراب البناء الفني المحترف. جيل كهذا الجيل الذي نراه اليوم في الأهلي يعطي الانطباع الكامل على أن المستقبل أهلاوي أهلاوي أهلاوي. الجولة المقبلة نتائجها قد لاتكشف حقيقة اللقب .. ولمن يكون ، لكنها حتما ستكشف حقيقة واقع المراكز الأولية ومن سيتربع عليها. الأهلي مع النصر .. الهلال مع الشباب .. الاتفاق مع نجران .. ثلاث مهام تعني لأصحاب المقدمة الكثير ، وبالتالي فهذه الجولة ربما غربلت الكراسي وربما العكس ، المهم أن الجميع سيخرج بما هو مطلوب في نزالات كرة القدم ومنافسات الكبار فيها .. وسلامتكم.