أخي الكريم الابتسامة عنوان المقالة ، فهذه الكلمة جميلة ممتعة رائعة ، فكيف لا نبتسم ونحن على دين الإسلام. أن أكثر الناس تبسماً هو محمد صلى الله علية وسلم في وجه أصحابه ، فقد قال الرسول الكريم (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يركب راحلته مسافراً فيدعو بدعاء السفر ثم يقول (اللهم اغفر لي ذنبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) ثم يضحك ، فيسأله أصحابه : لم ضحكت يا رسول الله ؟ فيقول (يضحك ربي إذا قال العبد : اللهم اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ويقول : علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنا). فالابتسامة تزرع الأمل ، وتنعش النفس ، أبتسم ما تنفس صباح ، وعسعس ليل ، أبتسم ما غنت حمامه ، وهطلت غمامة ، فالطير يشدو ، والزهر فواح ، والعندليب صداح. هذي سعادة دنيانا فكن رجلاً=إن شئتها أبد الآباد يبتسمُ خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً=في كفها الخير أو في كفها العدمُ ويقول إليليا أبو ماضي : قال السماءُ كئيبةٌ وتجهما=قلت ابتسم يكفي التجهمُ في السماء قال الصبا ولى فقلت له ابتسم=لن يرجع الأسف الصبا المتصرما حتى أن الكثير يرى أن التبسم من أقوى الأسباب التي تدفع الإنسان ليكون أكثر فاعليه وإنتاجاً. وفوائد الابتسامة كثيرة على الجسد ، والابتسامة مفتاح القلوب ، وآسرة النفوس ، فهي كالذهب ، لا أحد يستطيع تقليده ، فبريقها واحد ، وهي دواء الحزن ، وسعادة للنفس. وأخيراً أقول لك أخي القارئ لا تحزن ، بل أبتسم ، فإن بعد العسر يسر ، وبعد الضيق فرج ، وبعد التعب راحة ، وفي الحياةِ قيثارة.