قراءة المرحلة التي يمر بها المنتخب سواء مرحلة هذا المساء أمام تايلاند أم سواء مرحلة عمان وأستراليا وما يليها من تلك المراحل المستقبلية تحتاج إلى عقول تستوعب فن القراءة ، أما أن تبقى الساحة مشرعة لكل من هب ودب ففي هذا الاتجاه قد يتحول مناخ الاستقرار إلى مناخ فوضى عارمة تجتاح المنتخب وعندها الذي نخشاه هو أن نعود إلى نقطة الصفر وعندها لاينفع الندم. - مهنياً مساحة الحرية وهوامشها باتت كبيرة تتسع حتى لمن لايزال سنة أولى صحافة ، أما منطقياً فالواجب أن تصبح الكتابة النقدية مقننة على الأقل في هذه المرحلة التي لايزال فيها المنتخب السعودي من حارسه إلى رأس القوس في قائمته في أمس الاحتياج لمن يكتب بوعي لا إلى من يكتب دوماً تحت جرعة التعادل أو الهزيمة أو تحت طائلة نتيجة غير متوقعة ولم تكن في الحسبان. - ثلاث مهمات خضناها واحدة منها خسرناها كنتيجة ولايهمنا كمنتخب يتأهب لمواجهة تايلاند من بعد تلك المهمات سوى البحث عن الأخطاء ومعالجتها وعن أسلوب الخطة السليم ، كون الأسلوب الخططي هو المهم وهو الأهم ما عدا ذلك فالانفعال في القراءات النقدية الذي قد يصل حد التشنج ليس هو المطلب كما ليس هو الضرورة. - هل الانفعال يجدي نفعاً وهل مثل هذا النهج من وسائل بناء منتخب قوي؟ - دلوني على الجواب هذا إن كنتم يا (متشائمون) تملكون نصاً صريحاً يمكن الاستناد عليه كمبرر لمثل تلك النظرة القاتمة التي يتعامل بها البعض. - المنتخب ولاعبوه قبل مدربهم ينتظرون من الإعلام دعما يحفزهم أما مسألة استغلال الهفوات البسيطة وتضخيمها أمام المتلقي فلن أبالغ بالوصف لو قلت بأنها إساءة لكل من يعتمد عليها أو يركز جل فكره من أجل أن يجعل منها طرحاً نقدياً هكذا لمجرد ملء الفراغ. - مهمة اليوم تحتاج الدعم .. فهل ندعم بحس المحب العاشق للأخضر السعودي أم أن فلسفة العناد والمكابرة تجعلنا مأسورين لافتعال المثير في الطرح والقاسي المريب في الكلمات؟ - هذه الأخيرة حذار منها .. وعندما أحذر من ذلك فإنني على يقين بأن منتخبنا الوطني لن يخسر من تايلاند وعمان وأستراليا إلا في حالة ما إذا نحن كنقاد وكجماهير تخلينا عن الدور المناط بنا في هذا الجانب أو بالأحرى في هذا التوقيت الحاسم. - عموماً المهمة مهمة مدرب ومهمة لاعب ومهمة إعلام، ومتى ما اكتملت شروط هذه المعادلة فالفوز لنا والتأهل للبرازيل حتماً لن يكون لغيرنا. - الحذر من الهجمات المرتدة يجب أن يأخذه اللاعب السعودي هذا المساء بعين الاعتبار في وقت أظهر فيه التايلانديون مهارتهم الفائقة في ذلك. - أقول يجب مع أنني واثق بأن هجوم الأخضر سيقول كلمته وسيرسم طريقا للفرح بإذن الله. - ختاما عامر عبدالله ضربة معلم لقناتنا الرياضية ، أما الأهم ففي بعض تلك المنهجية التي يعتمدها عادل عصام الدين وآن لها الأوان لكي تتغير .. وسلامتكم.