ومرّ عيد الأضحى المبارك كما اعتدنا في الحقبة الأخيرة من الزمان العربي المفعم بالإيجابيات والإيجابيات فقط في شتى شؤون حياتنا الخاصة بنا ، فالانتخابات التي تمهد للديمقراطية على الطريقة العربية (صدقوني) على الأبواب ، ويكفي أنها ممهورة بدماء (الجرذان) الأبرياء ، وحتى اللحظة لازالت (الجرذان) تضرب أروع الأمثلة في الصبر والاحتمال وطاعة الولي والفقيه والسياسي المحنك ، لا لأن الله ولاهم ، أو لأن ال (الجرذان) استمرأت الطاعة العمياء ، والخوف من أن يموت أو ينام أحدها دون بيعة ، الأمر أبسط من ذلك بكثير ، حتى إن أكثر الفلاسفة عمقاً في قراءة الكف ومابين سطور الأفكار ، غاب عانهم ، أن نجمة المجتمع الديمقراطي على الطريقة الأمريكية وليس الأوروبية المدعوة (KIM) بزيارة واحدة لمنطقة سلة النفط العالمي غسلت بتواجدها لأيام بيننا كل تلك المآسي التي أضحت من ثقافة الإنسان العربي منذ الجاهلية وماقبلها إلى هذه الحقبة التي يبدو أنه لن يرضى فيها حجاج بيت الله الحرام إلا أن تكيّف لهم الجمرات بالهواء المفلتر ، وأن يتم الرجم والحاج جالس على عربات كهربائية تمر به من أمام رأس الشيطان أو على سيور متحركة فرضى الحاج غاية لن تدرك. ف (KIM) بارتداء الحجاب لوحده أثبتت أن الإنسان الأمريكي لديه قدره على أن ينسينا أقصد ينسي ال (جرذان) محاسن ومساوي الإدارة الأمريكية بقيادة اوباما ، وأطماع القوى العظمى والصغرى والإقليمية والداخلية ، فالأطماع الداخلية تتجه للتربع على كرسي الحكم الفريد في عالمنا ، فذلك أس الصراع داخل البيت العربي منذ القدم وليس من نبت الأجيال المتأخرة ، وأن مابعد حقبة الحكام على شاكلة الهارب والمتنحي والمجروذ والمخدوع و ..... ، انتهت إلى غير رجعة ، وأن حقبة أخرى بشائرها التكيّف التام مع راعي السلام وراعي الحمام ، وعلى الطريقة العربية (صدقوني)! باختصار عيدكم (KIM ومبارك).