بمقالةٍ رائعة افتتح الدكتور عبد الله الغذامي ، كتاباته في هذه الصحيفة الناجحة ، أشار فيها إلى أنه تردّد كثيراً قبل أن يدلف للكتابة فيها ، بعد أن رأى بعينيه النجاح الكبير لهذه الصحيفة التي اكتسحت القرّاء على مستوى الوطن العربي ، وهي شهادةٌ لم تصدر من شخصٍ عادي ، بل من شخصيةٍ أدبيةٍ كبيرة ، فمَن مِنا لا يعرف الدكتور الغذامي ؛ الذي له في كل موقعٍ أثرٌ على طول المملكة وعرضها ، ولقد عرفته من خلال محاضراته الأدبية والثقافية في نادي الطائف الأدبي ، فهو يملك شخصيةً قويةً في الإقناع والإمتاع والتلاعب بالألفاظ ، وهو كغيره من الكُتّاب له من المحبين والمعارضين ؛ لكنهم جميعاً متفقون على ثقله الثقافي الممتع حتى ولو كانوا ضده. إنني أهنئ الزملاء ، مسئولي صحيفة (سبق) ، على اختياره لها من بين آلاف الصحف الإلكترونية ، ولا شك أنه سيغيّر كثيراً من النظرة التي ينظر بها كُتّاب الصحف الورقية ، فقد علّق أحدهم ذات يومٍ على أنه لن يكون في يومٍ من الأيام كاتباً في صحيفة إلكترونية ، وقد رددت عليه في حينه ، بأن عليه الاعتذار للصحف ، وألا يناصب لها العداء ، فربما يأتي يومٌ لا يجد إلا الصحف الإلكترونية يكتب فيها ، فترفضه رداً على إساءته لها. يقول الدكتور الغذامي إنه لم يخض هذه التجربة إلا بعد استشارته الدكتور إبراهيم التركي والدكتور عثمان الصيني (وبالمناسبة فأبا حازم أستاذي في كلية المعلمين بالطائف) وقد أيّدا الفكرة ،. وكلنا أملٌ في الدكتور الغذامي في إقناعهما بالكتابة في هذه الصحيفة ، وعندها فقد تستغني الصحيفة عنا ، ولن يكون لنا مكانٌ أمام عمالقة الكتابة والنقد.. وأخيراً ، إنني كقارئ للدكتور الغذامي أضمُّ صوتي إلى صوت أحد المعلقين على مقالتك ، بأننا نريد أن نفهم ما تكتبه ؛ فلا تضطرنا إلى فتح المعجم لتفسير ما تكتب. ودُمت لقرّائك. ------------------------------------------------- مدير مكتب صحيفة عكاظ بمحافظة الطائف (سابقاً) كاتب بصحيفة سبق الإلكترونية (حالياً).