عسعس الليل والفجر ينشق عن نوره كحسناء تخرج من عدة الحزن قد نحلت من سواد الثياب واقف يطلب الباب والباب من دونه حارسات النوى والغياب العذاب ... ساهر لا ينام دامع العين يستلهم الطهر من غاديات الرضاب كل ما هزه النوم مرت سريعا تجرر أحلامه فوق حمى الغياب امتطى رغبة الدفء للباب طرقا يناشده الوصل في قبلة من عتاب واقف ليس للباب قلب ولا للجحود اعتذار صامد رغم أن البدايات ساقية من سراب كان يأتي وحيدا يصاحبه للقاء انتشاء وحده الليل يسأله عن تباريح أيامه يقطع الليل والعمر بالأمنيات بين شوق الذهاب وحزن الإياب يستفز الصباحات بالوعد.. والوجد والليل والباب خصمان من وحشة وارتياب لم ينم ليله الصحو منتصبا يرقب النور والباب في غفلة من جنون الهوى والجنون الثواب جاحد للنهايات يفتض صبح اللقاء وينضو عن الفجر زهو الحجاب مسرف في المنى والهوى كلما زاد قربا تمادى به الشوق والعمر أرجوحة الاغتراب واقف والمساء الذي ضاع في شرفة الحلم يقتات من صبره ويساقيه فقد الشباب أين يمضي به الليل والباب قهر وتلك التباريح طهر يراودها البوح عند احتضان الجواب.