السهل اليسير قد يصبح صعباً وشائكاً إذا ما تحولت الثقة فيه إلى غرور والإصرار إلى تهاون. وحينما تكون على عجلة من أمرك بحثاً عن هدف وتطلعاً لغاية في كرة القدم أو في أي لعبة أخرى قد تتعثر ، فكما قالوا في العجلة الندامة وفي التأني السلامة. من هذا المنطلق أجد مهمة الأهلي أمام خصمه الاتحاد على نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال سهلة وصعبة ، سهلة إذا ما احترم الخصم وبحث عن الهدف بهدوء ، وصعبة بل ستصبح أصعب إذا ما ارتهن اللاعبون للتهاون ومارسوا نزال النهائي بمفهوم النظرية لابمفهوم التطبيق الصحيح الذي يمثل كل شيء في تلك المواجهة. تحدثنا كثيرا ولايمنع من إضافة المزيد من الحديث عن الاتحاد وعن قوته ، أو بالأحرى عن هذه المعطيات التكاملية التي يجب أخذها بعين الاعتبار سواء من المدرب اليكس أو من اللاعبين الذين على عاتقهم تقع المسؤولية ، مسؤولية خوض النزال بالحماس المطلوب والروح المنشودة حتى يصلوا إلى مبتغى الطموح ، والطموح هنا لايقبل سوى الفوز باللقب الكبير وضمان المقعد الآسيوي وإسعاد تلك الجماهير التي لاتزال المعادلة الصعبة التي أسرت القلوب والعقول وضمائر كل من لهم علاقة بكرة القدم ومدرجاتها . فنيا مؤشرات الأفضلية مع مؤشرات التكامل كلها تميل لصالح الاتحاد ، لكن هذه الأفضلية لايمكن لها أن تلغي تاريخ الأهلي ومهارات لاعبيه ، ذلك لأن الأهلي كبير في الحالتين ، كبير بالتاريخ وكبير بلاعبيه، وإذا ما أيقن اللاعب الأهلاوي بمثل هكذا واقع فمن الطبيعي أن يصبح مقارعا حقيقيا على اللقب ومنافسا على الكأس والبطولة . بالأمس الأول تجاوز الأهلي بقرار جمهوره مهمة الوحدة برباعية ليجد نفسه أمام مباراة قمة ومنازلة حسم ، وإن قلت مع القائل أمام (حدث) بأكمله ، ففي تصوري أن الوصف دقيق كون الفوز بهذه المباراة سيلغي كل الأحزان ، ويكون الفوز باللقب دافعا حقيقيا لبطولات مقبلة يهتز لها شارع التحلية طربا. مساء الجمعة نريد الأهلي أهلي الماضي ، أهلي البطولات أهلي العظماء ، يعود كبطل ليس من باب العاطفة وإنما من باب ضرورة هي من تحتم علينا التذكير بأهمية مالهذا الكيان العريق من تأثير ودور وفاعلية في مسيرة الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص. أما عن الاتحاد ، فالذي أعرف أبعاده أن فريقاً هزم الهلال بالثلاثة لن يصبح بالسهل والبسيط الذي من الممكن تجاوزه دون عناء ، فالإتي متمرس .. للحديث بقية