فريق وصل لنهائي كأس ولي العهد وحافظ على حقه المشروع بالمنافسة على بطولة الأبطال لن يصبح بالنسبة للأهلي خصما يسهل هزيمته أو ندا من الممكن تجاوزه هكذا دون تعب فالوحدة فنيا يمتلك حظوة الفريق القادر على تحقيق الفوز وليس الهزيمة بل إنه قادر أكثر على أن يقارع الأهلي على التأهل. من النواحي الفنية قبل الجماهيرية وقبل تلك الأمور المتعلقة بالحوافز أجد مهمة الفريق الأهلي صعبة وإذا ما اقتنع لاعبوه بهذه الصعوبة فمن المتوقع أن يكون الحضور لافتا والوصول إلى النهائي حقيقة ثابتة يسعد بها ذاك الجمهور الكبير في تعداده الجميل في دوره وتأثيره. مباريات الكؤوس أو بالأحرى مباريات خروج المغلوب لا تعتمد على خبرة اللاعب ومهاراته ولا ترتكز نتيجتها النهائية على فوارق التاريخ وأرقام البطولات بقدر ما تعتمد أولا وأخيرا على الهدوء واستغلال الفرص والتعامل بواقعية الأداء الفني فهذه مع تلك هي من سيحدد المحصلة الرسمية لمثل هذا اللقاء الذي ستشهده مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع. بالأمس تذوقنا متعة كرة القدم الحقيقية مع الهلال والاتحاد أما اليوم فلا نعلم هل ستفرز لنا موقعة الأهلي والوحدة كل المتعة أم أنها ستخالف كل التوقعات وتظهر لنا ما هو عكس ذلك. لا نعلم أين تكمن الأجوبة لكننا في نهاية طريق البحث عن الجمال نتمنى ونتأمل في أن يتفاعل نجوم الأهلي مع جماهيرهم والوحدة مع عشاقها لكي يقدما لنا كرة قدم بمعناها الحقيقي إثارة .. ندية .. تشويقا والأهم الذي نحلم في رؤيته هي تلك الروح الرياضية المقرونة بالمستوى الفني الرفيع . يثبت جمهور الأهلي في كل مناسبة بأنه المعادلة التي يصعب على الآخرين تحقيقها . هذا الجمهور الكبير والممتع والمقنع والمتحضر بات من العلامات المضيئة في تاريخ قلعة الكؤوس بل وفي تاريخ الأندية السعودية برمتها . هذا الجمهور لم يرهن علاقته بالأهلي للفوز والخسارة بقدر ما رهن علاقته بالحب والانتماء وهنا وأمام هكذا حقيقة لابد من الإشارة إلى أن الأهلي هو الاستثناء الثابت في كل ما هو رائد . محمد الفودة خبير من حقه أن يفند ما يراه سواء في حجم الأخطاء التي تحدث في المباريات أم سواء في طريقة تقييمه للحكام لكن ما ليس منطقيا ولا مقبولا أن يستمر الفودة لينفذ توجيهات مقدم البرنامج يجلد الضحية وينصف نقيضها عيانا بيانا . أستغرب من هؤلاء الذين سنوا رماح أقلامهم صوب القريني سلمان ومكمن الاستغراب أن القريني حملوه تبعات كلما يحدث في النصر يرون فيه السبب لكل تلك الانكسارات فيما المحايد والفاهم والملم بمفاهيم الإدارة الحديثة يدرك تمام الإدراك بان سلمان القريني سجل اسمه كواحد من أبرز من حملتهم قائمة الإداريين الجدد في الأندية الرياضية. رفقا بالقريني يا هؤلاء ورفقا بالنصر الذي برغم أنه يسير في الطريق الصحيح إلا أن الخوف عليه ليس من الخصوم بل الخوف كل الخوف عليه ممن يلونون نصراويتهم بلون المراحل وسلامتكم..