بعض البرامج الرياضية كشفت لنا القناع عن بعض الأحبة الذين ترقبوا خسارة الهلال من الاتحاد لكي يصبوا جام غضبهم على الإدارة الهلالية ليس حرصا على الهلال وجمهوره وتاريخه بقدر ما هو حرص على رسم خارطة الضدية تجاه مرحلة طالت النجاح بكل وسائله فيما ظلت تلك الأبواق النشاز خارج السرب تنتظر الخسارة أي خسارة حتى ولو في مناورة لكي تقول للناس نحن هنا . مرحلة الهلال مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد وإدارته مرحلة ناجحة نقولها وندون حروفها بالاستناد على البطولات والنتائج والمستويات والصفقات الاحترافية المتميزة لا بالاستناد على ضدية أو انتماءة فاضحة أو ظلم مفردة مكتوبة في غير مكانها. أستغرب بل أتألم وأنا أسمع وأستمع إلى بعض الذين كان لهم باع طويل في مجال الإعلام وهم يتحدثون بنبرة تصفية الحسابات متجاهلين ما تحقق للهلال من عمل تجاوز كل الصعاب فصنع فريقا بطلا واصل السير ولم يكترث لا بقوة الخصوم ولا بأي ظرف قد يعتري قائمته الفنية. من حق رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز أن يحتفي ويفخر ويفاخر طالما أن الدوري هلالي وكأس ولي العهد هلالي وكل الأفضليات هلالية فلماذا تستكثرون عليه الاحتفاء بل إن السؤال الذي يؤلم العاقل لماذا توقفتم فقط على حاجز خسارة مباراة لم تذهب لفريق من صنف الصغار بقدر ما ذهبت لفريق يحمل ذات المعطيات التي يحظى بها الهلال ؟ إنها لحظة سقوط أضحكتني وأبكتني ، أضحكتني لأن صورة النقد الحقيقي على ألسنة هؤلاء الأحبة ظهرت وتجلت كسواد كالح وأبكتني لأنني كأي عضو يحمل رسالته الإعلامية بكل إنصاف رأيت الفارق كبيرا بين من صنع تاريخ الهلال الحديث بكل مثالية وأدب وبين من يستغل سلطته الإعلامية ليكذب ويتمسك بالأوهام بحثا عن وقيعة تجمع الجمهور بالإدارة الهلالية ورئيسها. أي إخفاق هذا الذي تحوم رؤاكم حوله ؟ هل من يحقق في غضون موسمين خمس بطولات في كرة القدم وأضعافها في الألعاب المختلفة يعد إخفاقا. هل من نجح في جلب أبرز المحترفين الأجانب على امتداد تاريخ الاحتراف يعد مذنبا يستحق أن تحيطه الانتقادات بمثل هكذا شكل ولون.