نجح النصر برباعية هز بها شباك ضيفه الأوزبكي وحافظ الهلال هناك في أصفهان على توازنه في حين أثبت الاتحاد برغم خسارته على أنه صاحب السطوة العليا في البطولة الآسيوية وبالتالي وأمام هذا الحضور السعودي نحن كرياضيين متفائلون كثيرا بأن يصبح اللقب الكبير مدونا في سجلات الكرة السعودية ومكتوبا في سطور تلك المنجزات التي لم ولن يغفل عنها التاريخ أعني تاريخ أكبر القارات سكانا وجغرافيا. الهلال .. الاتحاد .. الشباب ومعهم بالتأكيد النصر امتلكوا ولا زالوا يمتلكون كامل الفرصة في بلوغ ما هو أبعد من التأهل ولعل الظهور المشرف الذي أفززته حصيلة الجولات الماضية في المناسبة الآسيوية هو المؤشر الحقيقي والمنطقي الذي يؤكد أحقية الفرق السعودية وأحقية نجومها باللقب والمنافسة على قمته. المهم وبعيدا عن هذا التصور المبدئي أن يتعامل الجميع صوب المتبقي من المرحلة الأولية برؤية منطقية رؤية تحترم الخصم وتحترم كرة القدم وتحترم قبل هذا كله حقيقة المفاجآت حتى نضمن مع كل محب وعاشق لهذا الرباعي الكبير التعايش مع مرحلة استعادة البطولة الآسيوية واستعادة وهج الكرة السعودية من بعد غياب. في طهران خسر الاتحاد النتيجة لكنه كسب صدارة مجموعته وفي أصفهان نقطة التعادل التي فاز بها الفريق الإيراني لم تلغ بعد روعة الزعيم وأحقيته بالتأهل وإذا ما أجمعنا على أن العميد والزعيم هما الأكثر قدرة على الاستمرارية فإننا نتمنى في مقابل ذلك عدم مواجهتهما في الأدوار النهائية كون أي مواجهة تجمع الاتي بالزعيم تعد خسارة ليس لأنصار الكرة السعودية فحسب وإنما خسارة للبطولة بصفة عامة بحكم أن بقاء هذا الثنائي يمثل نقطة الارتكاز المهمة للمناسبة الآسيوية فنيا وجماهيريا مع أن هذه الأخيرة هي التي برهنت مدى التأثير الكبير الذي تلعبه الكرة السعودية في مسيرة ومستقبل الكرة الآسيوية. عموما كانت الجولة الماضية جميلة بالمستويات والنتائج وما بعد النتائج والمستويات التي آلت إليها تلك الجولة نحن متفائلون أكثر من أي وقت مضى في أن تصبح مشاركة العالمي بداية حقيقية لاستعادة الأمجاد. فالنصر الآسيوي وليس المحلي كان رائعا بجماعيته وروحه ومدرجاته. رباعية بدأت عن طريق القادم لساحة النجومية سعود حمود وانتهت بالمطوع فيها من الشواهد ما يكفي تأكيدا على أن فارس نجد متى ما ترسخت في توليفته الفنية روح الجماعة سيصبح قادرا على تحقيق النتائج الإيجابية التي بلا أدنى شك نتمناها لهذا الفريق الكبير. النصر يحتاج وقفة الجميع يحتاج أعضاء شرفه .. يحتاج جمهوره .. يحتاج روح وإصرار لاعبيه فهذه مع تلك وسائل ثابتة متى ما توفرت فالهدف المنشود سيتحقق. ختاما كنت أعتقد أن اختلافي مع الكابتن فهد الهريفي اختلافا عابرا إلى أن وجدت معي في قائمة من يختلف معهم فهد عامر السلهام والقريني بل والوسط الرياضي والعاملين فيه حينها أدركت أن فاقد الشيء لا يعطيه حتى وإن واصل الثرثرة يبقى خارج دائرة المقنعين وسلامتكم.