الجميع شاهد مباراة الكلاسيكو الاسباني وشاهدنا مدى الاحترافية في التعامل مع المباراة من كل الأطراف المعنية بها سواء من منظمين لها او الاتحاد الاسباني الذي اصر على وجود الحكم الاسباني على الرغم من الأصوات التي نادت بوجود الحكم الاجنبي ورشحت حكما من انجلترا لها. من خلال مباريات الكلاسيكو الاسباني تذكرت عدة مشاهد وقرنتها بما يحدث في ملاعبنا وخصوصا بما حدث في نهائي كأس ولى العهد , ففي مباراة الريال والبرشا لم يحضر الجمهورالا قبلها بنصف ساعة تقريبا , اما في النهائي فالجمهور من قبل صلاة العصر والملعب ممتلئ , والقفز من الاسوار حدث ولا حرج , وأرجع الأسباب التي أدت الى ذلك هو ثقافة الجمهور أولا ، فليس عيبا عندما لا تجد مكانا ان تعود لمنزلك. ثانيا : من المفترض على الشركة الراعية ان تبدأ بتقسيم المدرجات وتعمل هيكل تنظيمي لموقع المشجع وتحدد مكانه وتضع العلامات الموضحة لذلك , والعمل على تثقيف الجماهير على الالتزام بذلك كما يعمل به في المطارات والقطارات. ثالثا : كتابة اسم المشجع على التذكرة لاثبات الملكية حال الخلافات وكذلك للحد من السوق السوداء واستغلال حاجة الناس للحضور. كما شاهدت في المباراة مدى وعى المدرب (مورينهو) والعمل بواقعية ضد البرشا ونجومه فهو درس لكل المدربين فعندما لا تسطيع فنيا ان تجاري منافسك فعليك بالتحفظ الدفاعي وهو عكس ما فعل المدرب (مختار مختار) الذي لم يضع اللاعبين الجيدين دفاعيا , وكانت النتيجة تاريخية وسيتذكرها الأجيال مع كل نهائي. وأخيرا نحن على موعد مع ديربي سعودي بين النصر والهلال أتمنى أن يكون وجها مشرقا وأملا لمستقيل الكرة السعودية يسوده التنافس الشريف والمستوى اللافت والمهارات العالية. دعوها للمتخصصين كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن الدين والرياضة ومن يحاول أن يفصل بينهما .. وهذا حقيقة أمر محزن ، هناك من يحاول أن يشوش على الأجيال الناشئة في بلاد الحرمين ، وأقول لهم في السعودية الدين أولا وهو المشرع الوحيد لهذه البلاد وبقية الأمور تندرج تحته , ولا يمكن ان يفصل بين أجزاءه. والدين يشمل السياسة والرياضة والصحة والتعليم وجميع مناحي الحياة ، يقول سبحانه وتعالى (قل إن صلاتي ونسكي ومحياى ومماتي لله رب العالمين).