صباح الخير ياوطني .. صباحٌ يزداد فيه المحبون لك حبا .. وتنصهر فيه مشاعر المخلصون لك ذوباً ويزداد فيه الجميع منك قربا .. صباح الخير ياوطني .. وعقول الأوفياء ما زالت حيرى .. صباح الخير ياوطني .. والأسئلة في أذهانهم ما زالت تترى .. كيف ينام قرير العين ؛ من غدر .. ونهب .. وسرق .. كيف يرتاح ضمير من تحولت الرحمة بسببه إلى غرق .. بل كيف بمن جعل من الوطن سلعة .. يبيع فيها ويشتري .. وجعل من مواطنية .. ضحية .. يدفعون ثمن ما يفتري .. فكان أن خذلنا المخططون .. وصارت جامعاتنا تفتتح كليات ليس لها حاجةٌ ولا وظائف .. وصارت الجامعات تُدرس تخصصات ليس لها في مستقبل الأيام مسميات ولا وصائف .. فكانت تلك بداية البداية للبطالة .. هذه هي الحكاية في عجالة .. وبعد سنوات .. وسنوات .. حاقت به كلمة الحلول .. فما أقبح أن يكون المسؤول على التعالي مجبول .. وما أروع أن يكون لدى المواطن .. والمواطنة حلول .. والأروع أن يأتي الحل الجذري من أكبر مسؤول .. فيضرب هامت الظلم بسيف الحق المسلول .. فيسقط فكر كل متكبر ويقسم ظهر كل جبار .. ويطيح برأس كل خائن .. ويستأصل جذور كل فاسد .. ويشتث شرذمة كل متآمر .. فيسعد الوطن برجاله ونساءه الأوفياء .. وينعم المواطن بالخير ولإستقرار والنماء .. ويعم الوفاء والإخلاص والعمل الدؤوب كل الأرجاء .. فيتحقق الهدف .. ويترسخ الإخلاص .. ويعلو البناء .. ويعيش الكل في أمن وآمان .. وتنمية .. ورخاء .. اللهم فحفظ وطننا .. وأحفظ مواطنينا من كل سوء وبلاء .. ولك العزة والقوة والمنعة يا وطني .. مادامت الأرض والسماء ..