كغيري من متابعي الكرة السعودية والمتشوقين لها أعلم جيدا مدى الخصوصية التي يتكلم عنها بعض النقاد عبر وسائل الإعلام المختلفة ولكني لا أظن أن هذه الخصوصية تتعدى بعض الامور التي تتميز المملكة بقدسيتها ومكانتها الإسلامية والتي لا تجعلنا نختلف عن مسار ومصاف الدول الاخرى , وهذه الخصوصية تنطلق من كوننا نحظى بمواقيت زمانية ومكانية تجعل مشرعي الرياضة السعودية يعملون لها الحساب ويضعونها ضمن الروزنامة المحلية وحتى الخارجية أحيانا ، فمن الصعوبة بمكان اللعب في العشر الأواخر من رمضان واستغلال أيام الحج ، واللعب قبيل الصلوات كل هذه خصوصية يصعب تجاوزها. أما الشئ الذي لايقبله أحد هو أن يكون هذا الكلام عائق للنجاح وللتقدم والتطور ومواكبة العالم. والسؤال الذي أطرحه وأملك إجابته هو هل المقصود بخصوصيتها كسعوديين أو كمسلمين؟ والجواب أن الاحتراف برمته لايعدو كونه حسنة واحدة من حسنات ديننا الاسلامي , فالاحتراف يحث على الحفاظ على صحتك ومالك وإبداعك ونجاحك وإخلاصك في عملك. وهذا كله موجود في ديننا الإسلامي بالدليل من القول والعمل وربما لايتسع المقال لذكره. وأما خصوصيتنا كسعوديين فإني لا أرى ذلك عائقا فنحن السعوديين لا نختلف عن بقية العالم نملك الفكر , والمال , والعزيمة , والبنى التحتية [إلى حد ما] وكذلك نملك الرجال الذين يستطيعون التخطيط الصحيح والقرارات الحاسمة , والحكمة في التعامل مع المواقف والأزمات. أخيرا .. هذه رسالة لكل سعودي وأقولها بالفم المليان نحن لانختلف عن غيرنا من العالم فقط نريد أن نواكب ونضاهي الآخرين (أن تصل متأخرا خيرا من أن لا تصل).. للتوضيح فقط *فهم أحد الأخوة القراء المقال السابق خطأ ، واشكره على تعليقه بأن النهاية المحزنة للدوري هو فوز الهلال به ، وللتوضيح فقط الذي أقصده أن فوز الهلال للدوري قبل خمس جولات هو قتل الإثارة والمتعة ، وللمعلومية كتبت قبل شهر ونصف أن الهلال سيحقق الدوري وكأس ولي العهد وربما يحصل على كأس خادم الحرمين الشريفين .......... والله أعلم.