بين فئة استمرأت التضليل وقلب الحقائق وتشويه مشاهدها وبين أخرى تبحث عن الكلام المفيد في النقد هاهو الهلال اليوم يؤكد مجددا تفوقه وتميزه وعلو كعبه على الميدان لا على أوراق الصحافة والفضائيات وألسنة الغوغائيين . - فالهلال الذي نال نجومية الموسم الماضي بفكر إدارته هو ذاته الفريق المتمرس الذي لا يزال يختال بجمال نجومه ورقي رئيسه وإبداع نتائجه وإذا لم يذهب هذا الكلام إلى الهلال فلمن يذهب ؟ - دلوني عن الجواب إن كنتم تعتقدون بعكس ما نحن معتقدون به مع أنني واثق بأن هلال شبيه الريح لا يكترث بما قيل أو سيقال بقدر ما يكترث بكيف يضيف للتاريخ من أرقام المجد والمنجز والبطولة . - هذه الحقيقة التي تجلت صورتها بوضوح ولا زالت تتجلى كذلك حتى في زحمة هؤلاء الذين تسابقوا على الفضائيات والمواقع الإلكترونية من أجل أن يقتسموا من وجبة شتم الهلال ما يكفيهم للتنفيس قليلا عن أخطائهم أما عكسها فلم تزد ياسر والشلهوب وويلي وبقية تلك القائمة الذهبية إلا تصميما على البقاء في مقدمة الترتيب بحثا عن اللقب وتأكيدا على كل الفوارق تلك الفوارق التي مالت أغصانها المبدعة لصالح الأزرق ولصالح إدارته . - بالأمس وبرغم أن فرصة المنافسة الاتحادية على اللقب كانت كبيرة إلا أن خبرة الهلاليين وحماسهم فاقم الفارق إلى تسع نقاط ليتفرد بالصدارة ولو لم يكن الفكر الهلالي عاليا في مثل هذه المواقف لما أضحت كل البطولات هلالية ولما أصبح الزعيم المشهد الثابت الذي تتسابق عليه الفضائيات والصحف وكل من له علاقة بالجمال في لعبة كرة القدم . - تعلموا من هذا الحس الإداري الكبير وتوقفوا قليلا عند أسواره فلربما ساهمت هذه الوقفة في تحقيق الكثير من النجاحات ليس لفريق بعينه وإنما للرياضة السعودية برمتها . - واقع يفرض نفسه بنفسه وليست مجاملة ولا محاباة ولا كما يعتقد بعض ( المهرجين ) بأنها محاولات للتطبيل فالهلال نجم المرحلة وعراب تميزها فمبروك لمن ينتمي لهذا الكيان .. مبروك للاعب .. للإداري .. لعضو الشرف .. بل مبروك أولاً وأخيراً لهذا الجمهور الكبير الذي لا يزال يتعايش مع الأفراح والبطولات والأعمال المبهرة ومع كيان يرونه دوما في أياد أمينة تعمل من أجله ولا تهتم بغيره .