تُعد المملكة العربية السعودية أنموجاً فريداً في نهج قادتها,وأسلوب سياستها,وولاء شعبها,مما انعكس ايجابا على كافة الجوانب الحياتية والحضارية والإنسانية, القائد يحرص على إسعاد شعبه, وتلمس حاجاته, وتلبية رغباته, وتحقيق طلباته, أما الشعب فحريص على تماسكه وترابطه والتفافه وانتمائه واستمرار بقاء أمنه, ومحاربة كل من يحاول أن يفسد هذا التلاحم والتآلف والتعاضد, ودحر مسببي الفتن وطالبي الفرقة. المملكة العربية السعودية أنموذج نادر .. بل نادر جدا ويحق لكل سعودي أن يفخر بأنه ينتمي لهذا الوطن لعدة اعتبارات أولا : تميز هذا الوطن بوجود الأماكن المقدسة وهذا شرف كبير, وعِزة لا مثيل لها. ثانيا : هذه الأرض المباركة مهبط الوحي وموطن الرسالة المحمدية انطلق منها شعاع الإسلام ليملأ أرجاء الدنيا خيرا وعدلا . ثالثا : التزام قادة وطننا بدين الله القويم, وسنة رسوله الأمين, وهذا كفيل بزيادة الأمان والاطمئنان. رابعا : الوعي الكبير لكل السعوديين واستيعابهم للخطط السوداوية التي تهدف إلى الفرقة والفتنة من المرجفين . لأنهم -أي السعوديين - يدركون تماما أبعاد تلك الخطط وأسبابها والأخطار الناجمة عنها. خامسا : الإدراك الكامل بأن قادة هذا الوطن هم صمام الأمان, وعمود الخيمة, والأساس في الاستقرار والرخاء والنماء, لذا وجب مساندتهم والوقوف معهم ومؤازرتهم. وحين يطل ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبد العزيز (يحفظه الله) عبر القنوات الفضائية ليلقى كلمته فكانت صادقة شفافة بيضاء أمينة مخلصة ووصلت إلى المواطنين ليتقبلوها بشوق وحب وود وسرور. الملك يخاطب شعبه ويقول أنتم في قلبي, يا ترى ماذا يرد الشعب النبيل؟ حتما سيقول أنت نبض قلوبنا حفظك الله من كل مكروه وأدام عليك الصحة والعافية. جاءت تلك الأوامر لتؤكد النهج الصحيح لقادتنا, وأسلوب إدارتهم, فحققت الفرحة, وجلبت السعادة وأفاءت بالخير. جاءت تلك الكلمة وتبعتها الأوامر لتجتث الألسن المريضة من الحاسدين والحاقدين والكاذبين ليندحروا بإذن الله ويتقهقروا ويصرفوا وجوههم وسوءات كلامهم عنا. الفرحة في وطننا تتوالى وتنهمر كالغيث, أولها مجيء ملك الإنسانية سليما معافى إلى ارض الوطن, ليتتابع الغيث ويسقي قلب كل فرد من أفراد مجتمعنا,إن ترابط وتماسك الشعب مع قادته, لم يأتيا بسبب أيدلوجية معينة, بل لأن مواطن هذه الأرض متجذر فيه الأصالة, متغلغل في قلبه حب قادته..لذا لا يمكن أبدا أن ينال المغرضون من تفكيك هذا التماسك,أو حتى المساس به. لعدة اعتبارات ويأتي في مقدمتها: إن ديننا الإسلامي يحث على طاعة ولاة الأمر, والحمد لله قادتنا أكثر حرصا على تطبيق شريعة الإسلام, وواجب على الشعب الطاعة والمساندة في المكره والمنشط, من اجل النهوض بدولتنا والأخذ بها إلى مراتب العلا إن شاء الله. عشت يا مليك الكرم والسخاء والعطاء والإنسانية عشت أبا متعب, فمثلما احتوى قلبك الأبيض أبناءك وبناتك, نحن أبناء وطنك نبادلك الحب بالحب والود بالود والإخلاص بالإخلاص. ------------------- *عضو المجلس العالمي للصحافة.