يغبطنا الكثيرون على الانتماء إلى بلاد يقودها ملك الإنسانية رجل المحبة والقيم والإسلام، ارتبط اسمه بالمروءة والشجاعة وصفات الكرام، وامتزجت ملامحه بالتسامح والعفو ومبادرات السلام، لا يختلف اثنان على تمتعه بالشفافية المطلقة والتواضع الجم ومناداته للحق والعدالة وتحطيم أسوار الظلام.. يتمنى الكثيرون العيش تحت كنف ذلك الإنسان صاحب البصمات الخالدة عبر الزمان، قلبه ينبض بحب المسلمين في كل مكان حيث تتعدى لمساته الحانية حدود وطنه لتصل إلى بقاع المعمورة أينما يكون الإنسان.. فمنذ أن تشكل عصب الاقتصاد السعودي برؤية المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله – وواصل البناء الأبناء واستكمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله – الخطوات الجبارة التي بدأها إخوانه نحو آفاق المستقبل وبفضل الله تعالى انعكست على المجتمع أبعاد أفكاره دينياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً وحظيت المملكة العربية السعودية بمكانة مرموقة على كافة الأصعدة بحكمة قادتها الأوفياء.. ليس بمستغرب ونحن نحتفل بذكرى اليوم الوطني أن تتوحد قلوب أبناء هذا الوطن بالدعاء لولي الأمر ذلك الأب الذي أعطي بسخاء وجعل من أبنائه أنموذجاً رائعاً للعطاء وتوجت مشاعرهم أحاسيس الحب والولاء وترجمت عباراتهم أعظم سمات الوفاء وجسدت وحدتهم أجمل لوحات الصفاء لملك القلوب سليل النبلاء. فالهوية حين تكون مرصعة بالجواهر والمآثر من الأخلاقيات يُشير بريقها إلى أروع صفات الإخاء حيث تفاصيل الإخلاص تعني المساندة والمؤازرة وخالص الدعوات لقلب موطنه الخير ومسكنه الرخاء. هكذا تصف الحقيقة معاني الرقي الإنساني وأوثق عرى التلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب النبيل حيث يسجل التاريخ مشاعر الترابط في الكيان السعودي الذي يمثل البنيان المرصوص بأعظم صفاته في مرحلة حرجة من مراحل التاريخ في الشارع العربي الجريح !! عندما تتفوق السيرة العطرة والمحبة الصادقة والقيم النبيلة والحنكة السياسية والنظرة الثاقبة والإنسانية الجليلة تُشير إلى أصحابها الذين حملوا على عاتقهم توحيد الشتات وجمع الشمل وصناعة الإنجازات وخدمة الإسلام والمسلمين والارتقاء بمسيرة النماء وانتهاج سياسة الأجداد واستكمال ما قام به الأباء لنحتفل بالمواطن الصالح الذي يفدي وطنه بروحه في ذكرى التوحيد باليوم الوطني وإشراقة الشمس التي لا تغيب على وطننا الحبيب، فالسعوديون أصحاب وثيقة الحب وتجديد الولاء هم من يؤمنون بأن (وطنٌ لا نحميه لا نستحق العيش فيه).. قطر: من أجمل ما قرأت (أحبك كثر ما قدّر كريم الأصل معنى الهيل.. أحبك كثر ما لاحت على عيون البدو دله.. من الآخر تبي تعرف وش لون أحبك حيل.. أحبك كثر ما يحب الشعب السعودي عبد الله). العنوان البريدي: مكةالمكرمة ص. ب 30274 - الرمز البريدي 21955 البريد الإلكتروني [email protected]