قال نجل طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق والذي كان الوجه الشائع لنظام صدام حسين ان والده اصيب بتجلط دموي في المخ ونقل من السجن الى مستشفى عسكري أمريكي. وقال الجيش الامريكي ان عزيز نقل الى مستشفى عسكري أمريكي في بغداد يوم الخميس لاجراء فحص لكنه لم يذكر السبب احتراما لقواعد الخصوصية الطبية. وقال اللفتنانت كولونيل بات جونسون في بيان "حالته تتحسن وما زال تحت المتابعة الدقيقة". وصعد نجم عزيز /74 عاما/ في وقت الغزو العراقي للكويت وخلال حرب الخليج عام 1991 عندما كان وزيرا للخارجية في عهد صدام. وكان عزيز -المسيحي الوحيد في الدائرة الداخلية للحكومة- من الشخصيات البارزة واظهر اتقانا للغة الانجليزية ومهارات قوية في التفاوض. وسلم عزيز نفسه للقوات الامريكية الغازية في ابريل نيسان 2003 بعد اسبوعين من الاطاحة بصدام حسين. وقال زياد طارق عزيز ان والده اصيب على ما يبدو بجلطة يوم الجمعة الماضي. واضاف انه يستقي معلوماته من سجن اخر في منشأة اعتقال أمريكية حيث كان يحتجز والده. وقال زياد طارق عزيز ان والده اصيب بجلطة وجرى ابلاغهم بنقله الى مستشفى عسكري أمريكي وانه يعاني من ثاني جلطة بالمخ جعلته يفقد القدرة على التحدث. وقال عارف عبد الرزاق الشاهين رئيس المحكمة العراقية العليا ان عزيز نقل الى مستشفى أمريكي قبل بضعة ايام لكنه لا يعرف طبيعة حالته المرضية. واضاف انه يتوقع ان يتسلم تقريرا من القوات الامريكية بشأن حالته. وقال ان عزيز ما زال جزءا من محاكمات كثيرة بالمحكمة. وحكم على عزيز بالسجن لمدة سبعة اعوام في اغسطس اب الماضي لدوره في التهجير القسري للاكراد من شمال العراق الغني بالنفط خلال حكم صدام. وقبل خمسة اشهر حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما لاشتراكه في قتل عشرات التجار في عام 1992. وكان قد حكم على التجار بالاعدام بعد اتهامهم برفع اسعار السلع في خرق للقيود التي فرضتها الدولة على الاسعار عندما كان الاقتصاد العراقي يشهد حالة من الانهيار نتيجة عقوبات الاممالمتحدة.