[اليوم .. وعندما نستشعر خطوات العودة .. ندرك أيضاً .. بكل جوارحنا .. وكلماتنا .. وبكل نبضات قلوبنا .. معنى وقيمة الانصهار .. في خيمة الأب الكبير .. ونرسم معاً فرحتنا الكبرى .. فيقتات منها القاصي والداني] .. هكذا عبّر وبوضوح .. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد .. أمير المنطقة الشرقية .. ونحن كشعب .. نؤكد ذلك أيضا للقاصي والداني .. فعلا وقولا .. وفاء .. وانتماء .. وفخرا وعرفانا بالجميل. تألم الشعب السعودي .. لتعرض قائده أبي متعب .. لهذا العارض الصحي .. وتابع أخبار علاجه أولا بأول .. وتفاعل مع أخبار شفائه حفظه الله بكل حب وإخلاص .. الدعاء بالشفاء لم يتوقف .. والتفاؤل لم يتوقف .. انتظر الفرج بالصبر والثبات .. وتحقق الشفاء .. وعاد خادم الحرمين الشريفين إلى وطنه وشعبه .. وخرج الجميع لاستقباله .. وتابع الجميع خطوات وصوله واستقباله .. وهتفت الأرض والسماء بهتاف شعبه .. حفظه الله .. حمدا لله على سلامتك يا أبا متعب. وهذا حديث خادم الحرمين .. لشعبه الوفي .. يؤكد معنى وقيمة ذلك الانصهار .. في خيمة الأب الكبير . كما عبر عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية : [إخواني وأبنائي المستقبلين: أشكركم .. وآسف لأني ما تمكنت من السلام عليكم .. مع تحياتي لكم فردا فردا ، وكذلك الشعب السعودي الوفي .. الحبيب إلى قلبي .. من رجال ونساء وأطفال .. أشكرهم .. وأتمنى لهم التوفيق والصحة .. وأطلب من المولى عز وجل أن يؤتيهم .. إن شاء الله .. الصحة والعافية .. في أبدانهم .. وفي أقوالهم .. وفي أعمالهم .. وشكرا لكم]. ومع خادم الحرمين الشريفين .. نتحدث عن ملامح حاضر ومستقبل .. يتمنّاه حفظه الله لشعبه الوفي .. يرسم دروب هذا الحاضر والمستقبل .. حفظه الله .. بكل وضوح ودقة .. يتجلى ذلك في (13) أمرا ملكيا .. من أجل تعزيز مستوى المعيشة نحو الأفضل .. ومن أجل حياة كريمة للمواطنين حاضرا ومستقبلا .. قدم أكثر من (130) مليار ريال .. شملت قطاع التنمية العقارية .. وبنك التسليف .. والضمان الاجتماعي .. وغلاء المعيشة .. والابتعاث .. والإسكان .. ومحاربة البطالة .. وشملت حتى الديون والحقوق المالية .. ليس هذا فقط .. لكن كان للأندية الأدبية والرياضية نصيب وافر .. وشملت أيضا كل الجمعيات المهنية .. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز .. ولي العهد حفظه الله أن تلك الأوامر الملكية .. توفر أسباب الحياة الكريمة للمواطنين .. هذا هو تجسيد معنى وقيمة الانصهار في خيمة الأب الكبير .. كما عبر عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد. كل تلك المعاني تعطي مؤشرا .. للتفاؤل بالمستقبل .. ولكن ما هو المستقبل؟! .. هناك إجابات .. ولكن كاتبكم يرى أن الشباب هو المستقبل .. وعليه يمكن رسم صورة واقع الزمن المقبل .. الزمن الذي لا يتوقف نشاطه وحركته .. الزمن الذي يتشكل واقعه .. وفقا لتشكيل عجينة عقول شباب اليوم .. وهذه الأمم عبر تاريخ البشرية .. تقوى كلّما قويت عقول أبنائها .. وتضعف بضعفها وهزالها .. العقول وحدها .. هي البناء الحقيقي .. لقوة الأمم والشعوب .. العقول إناء .. ينضح بما فيه .. جهلا أو علما أو خواء. مع هذه المفاهيم .. وغيرها من المفاهيم القوية في هذا الشأن .. امتدت يد خادم الحرمين الشريفين لتصافح المستقبل .. برؤيته حفظه الله في تعليم الشباب السعودي .. وهذه قيمة وعطاء .. يميز دور خادم الحرمين الشريفين في رسم المستقبل المشرق بحول الله وقوته .. يتوج التاريخ السعودي بخطوة المجد .. تتمثل في برنامج خادم الحرمين للابتعاث .. ولجميع أنواع الدرجات العلمية .. بما فيها الماجستير والدكتوراة .. أكثر من (10) آلاف طالب يدرسون على حسابهم الخاص في الخارج .. ينضمون إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث .. ليصبح عدد العقول الشابة السعودية .. التي تدرس في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث .. أكثر من (100) ألف طالب وطالبة .. هذا هو المستقبل .. وهذه هي التنمية الحقيقية .. وهذا هو المجد والانجاز .. حتما سيذكره المستقبل لخادم الحرمين الشريفين. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد .. عبّر عن مشاعر كل فرد في المنطقة الشرقية .. عندما قال : [وباسمي .. ونيابة عن كل مواطني المنطقة الشرقية .. أعبّر اليوم عن الفرحة الغالية في هذه اللحظة .. وأنقل قيمة التلاحم والانصهار والوفاء .. بين المواطن والقائد .. التي رسم لنا معالمها .. ووضع خارطتها سيدي خادم الحرمين الشريفين .. في أروع مسيرة اندماج على هذه الأرض. حفظ الله مليكنا وأدامه لنا قائداً .. وأباً .. ورمزاً نستمد منه عزنا .. ونهضتنا .. وارتقاء مسيرتنا والحمد لله رب العالمين]. هكذا الوطن .. في يوم عودة خادم الحرمين الشريفين .. إلى شعبه بعد رحلة علاج .. كانت كلها ترقبا ودعاء.