معاناة الأهلي من ردة فعل ما يسمعه في المدرجات هي من بعثرت كل الأوراق كما هي من ساهمت كثيرا في تقليص حظوظه في المنافسة على تلك البطولات التي باتت تتصادر عن قلعته عاما تلو أخيه. - ففي واقع معايشة الأهلي مع الفوبيا الجماهيرية والإعلامية أصبح الوصول إلى مرافئ النجاح أمرا معقدا لم تفلح أمامه كل المحاولات الإدارية على الرغم من أن الجانب الإداري هو الآخر يتحمل جزءا مهما فيما يحدث اليوم لهذا الفريق الذي ينازل على ميادين كرة القدم ولكن بذكريات الماضي وذكريات تاريخ لم يسقط بعد من أذهان محبيه. - هذه الفوبيا التي عقدت الأمور وكبحت كثيرا جماح الفريق الأهلاوي منذ عقود يجب أن تجد من أصحاب الشأن نوعا من الاهتمام حتى وإن اقتصر هذا الاهتمام على عقد مصارحة مع كل من يقطن المدرجات كون المدرجات وبمن يقطنها كانت ولا تزال بمثابة التأثير السلبي المباشر على استقرار الأهلي أولاً وعلى معنويات وطموحات لاعبيه ثانياً. - هنا لن أعمم القاعدة على كل الجمهور لكنني على كامل الاعتقاد أن الصوت النشاز الذي يتفاعل مع ضياع الفرصة بلهجة الشتم هو من قاد هذا الفريق الذي تحبه كل ميادين المجنونة إلى حيث أمكنة لم يعتد عليها. - على الأهلاويين .. جمهورا .. إدارة .. أعضاء شرف .. إعلاما الإسراع في اتخاذ التدابير التي من شأنها الحفاظ على المكتسبات التي صيغت بفكر الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ولعل أهم هذه التدابير هي تلك المعنية بترسيخ مفهوم التثقيف والتصدي لكل من يحاول تهييج البعض من قاطني المدرجات ضد اللاعبين وضد جهازهم الفني على اعتبار أن اللاعب بشر والإبداع في أقدامه مرتبطا وبدرجة كبيرة بما يحيط به من فعل وردة فعل. - فنيا الأهلي يمتلك كل المقومات التي تؤهله لنيل كل الألقاب فالأهلي يمتلك الفكر الجيد ويمتلك المدرب الكبير ويمتلك اللاعب الموهوب ويمتلك الإعلام القوي ويمتلك الجمهور الوفي لكن المشكلة أن هذه المقومات دائما ما يعيقها الصوت الشاتم والنقد المنفعل والغضب المبالغ فهذه الأمور أراها السبب الأول الذي أجبر الفريق لكي يقف بعيدا عن موقعه الصحيح. - يجب على الإدارة الأهلاوية أن تبدأ في المبادرة والاقتراب من الجمهور والسعي إلى خلق المناخ التثقيفي الجاد حتى تستطيع من خلال ذلك القضاء سريعا على مثل هذه الظواهر ومن ثم بناء الثقة المتبادلة بين كافة الأطراف الأهلاوية ومتى ما تحققت هذه الرغبة فمن المتوقع أن يغرس الأهلي أقدامه في تربة الأبطال. - الاستقاله التي تقدم بها حمد الصنيع جاءت في الوقت الضائع. - حمد الصنيع لن أحمله كل تبعات ما حل بالفريق الاتحادي هذا الموسم لكنني أحمله الجزء الأكبر. - ختاما الصربي رايفيتش ودع الأهلي بذريعة الظروف الخاصة أما البديل فيجب أن يكون على غرار نيبوشا يصنع الموهبة ويظفر بالبطولات وسلامتكم.