بعض المواقع والصحف الإلكترونية ثقافتها الشتائمية قادتنا إلى واقع مرير ، حيث باتت هذه المواقع والصحف بمثابة الخطر الذي يداهم الرياضة ويداهم سلوكيات جيل شاب يحتاج إلى ثقافة التنوير وليس إلى ثقافة الشتم والتشهير واختلاق الأكاذيب. - فالبعض امتهن التشهير والبعض يعزف على وتيرة الشتم أما الثالث فالذي نخشاه اليوم أن يصبح من خلال الانتماء للرياضة السعودية داء خبيثاً يستشري في هذا المجتمع الطيب المسالم المتسامح إلى أن يصل حدود تلك الدرجة التي يصعب معها إيجاد العلاج. - المشكلة فيما يحدث اليوم عبر تلك المواقع لم تعد مشكلة معنية بكيف خسر هذا الفريق ولماذا خسر وإنما المشكلة كل المشكلة مرتبطة بأطروحات مارست ولا تزال تمارس ما هو أبعد بكثير من الإسقاطات هكذا دونما حسيب أو رقيب أو قرار حاسم يحفظ واجهة هذه المنتديات الرياضية من العبث. - نحن جزء من تركيبة هذا العالم الفسيح الذي أضحى بمثابة قرية كونية صغيرة الحجم مترابطة الحدود ولن نصبح بمعزل عن هذا العالم الفسيح إلا إذا ما تعاطينا مع ما يحدث من حولنا بمثل تلك الثقافة الشتائمية والأطروحات الإقصائية كون هذا الأسلوب الذي نلمحه اليوم في المنتديات والصحف والمواقع الإلكترونية لا يمت للحضارية بصلة، كما أنه بالمختصر المفيد لا يمثل ولا يمتثل لرسالة الإعلام تلك الرسالة التي يجب أن تصان وتحفظ لا أن تبقى مجرد مهنة يحركها هؤلاء الغوغائيون الذين أراهم اليوم وليس الأمس أكثر خطراً على ذائقة الناس عامة وذائقة هذا الجيل الشاب الذي كلما حاول أن يستنير بثقافة الوعي أعاده المحنطون فكرياً إلى حيث نقطة الزيرو. - قبل أشهر ومن خلال هذه الزاوية طالبت بضرورة أن يكون لوزارة الثقافة والإعلام دور حاسم في هذا الشأن وذلك من أجل وضع الضوابط التي تؤهل هذه المواقع والصحف الإلكترونية لتأدية رسالتها أسوة بما يقوم عليه الإعلام المقروء بعيداً كل البعد عن افتعال الإثارة التي تسيء والتي قد تصل إلى الشتم والتشهير والأكاذيب. - كتبت ذلك بالأمس القريب وأحمد الله أن مثل هذه الأطروحات المفيدة التي دونتها بالأمس القريب لم تمر مرور الكرام على وزارة الإعلام بل على النقيض من ذلك ها هي اليوم واليوم تحديداً تجد نوعاً من التفاعل والتفاعل هنا يكمن في القرار الصائب الذي سيعتمد على وضع الضوابط الرسمية لهذه المواقع الإلكترونية حتى تضطلع بدورها المسؤول تجاه الرياضة وتجاه الشباب وتجاه كل من يبحث عن ثقافة سعودية متحضرة. - جميل أن نرى من يتجاوز الكرسي الوثير ليصل درجة الاستيعاب الحقيقي لما نطرحه عبر (الرياضية) من مقترحات. - ورائع أن نتعايش مع مرحلة الضبط والربط التي تستهدف الارتقاء بذائقة من يعشق القراءة الإلكترونية. - فهذه من وجهة نظري هي بداية الطريق الصحيح لبناء إعلام رياضي شمولي يهتم بالمفيد من القول ويرفض عبث العابثين .. وسلامتكم.