اجتمعت الأسرة المكونة من أبو سمير وزوجته أم سمير وطفلين هما (سمير ورغد) إجتموا لتناول طعام الغداء ، وكلهم أمل بحياة سعيدة مليئة بالمحبة ورغد العيش. كانت السماء ملبدة بالغيوم ، وعندما فرغت العائلة من تناول الغداء كانت زخات المطر قد بدأت تتساقط لتعيد الحياة بعد جدب الأرض وعطش البهائم ، ضمت الأم إبنيها إلى حضنها خوفاً عليهم ، اشتد المطر والموقف هو هو لم يتغير ، والأبناء كالفراخ الصغيرة التي لا تستطيع الطيران. خرج أبو سمير مصطحباً زوجته وولديه لإلقاء نظرة سريعة على مزعته (كعادة الناس في الإستمتاع بالأجواء بعد المطر وتفقد مزارعهم) رأى أن المزرعة قد حظيت بنصيب وفير من الماء نزل لإزالة الشوائب (الشوك والحجارة) وكانت زوجته تساعده. وفجأة علا صوت الطفلين يستغيثان فقد داهمهما السيل فهرعت الأم لترى ما حل بالطفلين لم ترهما أصابها وابل من الوساوس إذ بصوت أنين من الجهة الشمالية للمزرعة صوت (سمير ورغد) نزلت الأم إلى وسط الوادي حتى يتسنى لها إخراجهما . اشتد السيل وجرف الأم إلى نهاية الوادي سمع الزوج صراخ الصبية فهرع الأب لأبنائه فاستطاع إخراجهم وأخبروه بأن السيل قد اخذ والدتهم ، لم يجد بداً من إبلاغ رجال الدفاع المدني (998) وعلى الفور هرعت الفرقة إلى الموقع المحدد وبعد بحث طويل وتجمع من أهالي القرية للمشاركة في البحث ، عثر عليها وقد ارتطمت رأسها بالحجارة ، وفارقت الحياة . --------------------------------------- قصة واقعية عضو جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة