كسبنا اليمن بتشكيلة وتعادلنا مع الكويت بأخرى أما في الثالثة فالذي حدث أن الحظ وليس براعة الكوتش بسيرو هو من قادنا إلى التأهل. - ماذا يريد بسيرو وإلى ماذا يرمي؟ - أسأل ويكرر معي كثر طرح ذات التساؤل فيما الإجابة التي تفصل حد السؤال واستفهامه لا تزال غائبة في عشوائية تلك المتغيرات الفنية التي باتت من سمات المنتخب السعودي ومدربه. - تشكيلة أمام اليمن وتشكيلة مغايرة أمام الكويت وتشكيلة غريبة عجيبة أمام قطر ولا نعلم هل هذه المناسبة الخليجية بالنسبة للبرتغالي بسيرو مناسبة للتجارب أم مناسبة تستهدف اللقب والفوز بالبطولة. - المنتخب السعودي كاد أن يدفع ثمن الأخطاء الفنية في منازلة الكويت كما أنه كذلك كاد أن يخرج بفضلها أمام قطر وإذا ما استمرت هذه الفلسفة الفنية فالذي نخشاه أن نودع كل أحلامنا سواء أحلامنا التي نغازل بها كأس الخليج أم سواء تلك الأخرى التي نطمح من خلالها معانقة الآسيوية والظفر ببريقها. - أي فريق وأي منتخب هو أشبه بالجسد الواحد ، ومن هذا المفهوم أرى أن جسد الأخضر يشتكي فنيا من عدم الثبات على تشكيلة ويعاني من كثرة تلك التغييرات التي تطرأ دائما على توليفته من مباراة إلى أخرى نظرا لأن مثل تلك المتغيرات والمبالغة فيها قد تنعكس بآثارها المستقبلية على استقرار المنتخب ومن ثم على مستوياته ونتائجه. - اتفقنا كثيرا ولم نختلف على أن قرار بسيرو فيما يتعلق بمنح هذه الأسماء الشابة كامل الفرصة بالمشاركة في خليجي 20 يعد قرار شجاعا لا يخلو من المغامرة والمغامرة هنا مغامرة إيجابية طالما أنها قدمت لنا مواهب فذة سيكون لها حضورها اللافت مع مستقبل الأيام إلا أن المأخذ على بسيرو برغم هذا الاتفاق أنه مدرب لم يصل بعد إلى تشكيلة ثابتة فكل يوم له توليفة وكل منازلة وله رأي وقرار وبالتالي لا أتصور أن مثل هذا التوجه سيكون صائبا ومفيدا وربما ساهم في نهاية المطاف في خسارة اللقب الخليجي وهذا مالا نتمناه لا سيما ونحن ندرك تمام الإدراك بأن المنتخب الوطني وفقا لمن يمثله هناك في عدن قادر وبقوة على أن يكسب ويتحدى ويصل إلى هرم الترتيب فنيا ومهاريا ولياقيا ونفسيا كذلك. - عموما انتهت المرحلة الأولية وتأهل الأخضر إلى دور الأربعة وأضحت الفرصة سانحة للكوتش بسيرو لكي يتنازل عن بعض قناعاته الخاطئة ويعود مجددا إلى حيث توليفة البداية لأنها هي الأكثر تناغما والأكثر تجانسا أما البحث في سياق التغيير والتجريب فهذا الأسلوب تحديدا لن يحقق لنا المبتغى وإنما العكس فقد نخسر موهبة هذا الجيل قبل أن نخسر كأس الخليج. - تميز عساف القرني كثيرا وتألق وكان النجم اللافت أمام قطر فيما لا زال الظهير الأيمن في معمعة هذا التألق لعساف هو نقطة الضعف الكبيرة والواضحة مع كامل الاحترام لراشد الرهيب. - فراشد الرهيب ضعيف دفاعيا وغائب هجوميا وبالتالي لابد من تفعيل هذا المركز حتى لا يصير بمثابة الممر السهل للخصم القادم لنا في دور الأربعة. - ختاما بالتوفيق للأخضر .. هذا المنتخب الجميل الذي برغم فلسفة مدربه إلا أنه أثبت بالدليل والبرهان أن كرة القدم السعودية لا تزال حاضرة بمواهبها وسلامتكم .