تحت عنوان ( جدة تحتضن ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لجامعة الباحة ) قرأت خبرا مطولا وذلك عبر صحيفة ( الحجاز الأكترونية ) وبما أن مثل هذه الصحف قد لا تكون مصدر رسمي فقد بحثت عن الخبر فوجدت مصدرة الرسمي وكالة الأنباء السعودية برقم 0166 بتاريخ جدة 23 ذو القعدة 1431 ه الموافق 31 اكتوبر 2010م وحيثيات الخبر بإختصار تقول : تحتضن محافظة جدة مساء الأربعاء المقبل لمدة يومين ورشة عمل الخطة الاستراتيجية لجامعة الباحة بحضور معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ومشاركة 30 من قيادات الجامعة. وأفاد الدكتور العقلا أن الورشة في مرحلتها الثالثة والتي ستعقد بدءً من الأربعاء القادم ولمدة يومين بفندق إيلاف جدة ستحظى بمشاركة استشاريين من مكتب خبراء التطوير ويقدمها البروفيسور ديفيد سيفن لو وهو خبير بريطاني في التخطيط الاستراتيجي للجامعات والمنشآت الأكاديمية ، مبيناً بأن هذه المرحلة تعد من أهم مراحل الخطة الاستراتيجية . وأشار إلى أن الورشة ستشمل صياغة الرؤية والرسالة للجامعة وتحديد القيم وعوامل النجاح الرئيسية ومراجعة وتحليل وتحديد عناصر القوة والضعف في الجامعة وكذلك الفرص والتحديات من منظور قيادي واستراتيجي فضلاً عن تحديد مرتكزات وعوامل النجاح الرئيسية ووضع الأهداف الإستراتيجية العامة . واختتم وكيل جامعة الباحة للتطوير الأكاديمي حديثه بأن هذه الخطة ستعمل على رسم الطريق الذي يجب أن تسلكه الجامعة لتحقيق أهدافها في الارتقاء الأكاديمي لجامعة الباحة ومنسوبيها وإيجاد بيئة تعليمية ذات جودة عالية ومستوى عالمي وبناء ثقافة الجودة الشاملة والتميز في مخرجات البحث العلمي والتوسع في حجم المستفيدين والاستثمار الأمثل للموارد والشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية والتحسين المستمر واقتباس الممارسات العالمية الجيدة.انتهى الخبر كما أشرت باختصار ،وحقيقة أن الخبر سار ومفرح ويبشر باستشراف مستقبلي باهر بإذن الله ، ولكن الذي نعلمه أن الجامعة مقرها منطقة الباحة وأن منطقة الباحة منطقة جميلة خصوصا هذه الآيام باجوائها المعتدلة وكذلك لدى المنطقة القدرة على استيعاب مثل هذه الورش ولها تجارب سابقة وناجحة في شتى مجالات الحياة ، والمنطقة سبق لها إن إستقبلت قيادات عليا في وقت واحد ولعدة آيام والشواهد أكثر من أن تحصى ولا اضنها قاصرة دون الوفاء بمستلزمات ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لجامعة الباحة ، هذا من الناحية المكانية والإمكانية ، اما من ناحية الالية وأجندة الورشة وما اشير إليه في الخبر من عناوين هامة فليس من المعقول أن تقام الورشة بعيدا عن مقر الجامعة لأسباب نجهلها ولا يمكن أن تمرر على متابع يهمه الربط بين العمل والنتيجة ، كما لا أدري كيف تدار الجامعة مع غياب ثلاثين قياديا عنها لمدة ثلاثة أيام ، حيث ليس من المعقول شد الرحال من الباحة إلى جدة في نفس اليوم ، هذا خلاف المنظمين الذين لاشك انهم عسكروا في جدة منذ فترة ، وما مصير طلاب وطالبات الجامعة خلال هذه الأيام .. ثم أليس بمقدر هذا الخبير او ذاك زيارة المنطقة والوقوف على الجامعة ومعرفة الأجواء الطلابية وخلافة من الأمور المساعدة على نجاح الخطة. حقيقة لقد ذكرتني جامعة الباحة بشركة الباحة حينما كانت تدار من جدة ، فذهبت أدراج الرياح ، فيكف بمؤسسة تعد من المشاريع الإسترتيجية التي حظيت بها المنطقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، وكانت جامعة الباحة وكما أشرنا في أكثر من مقال هدية لاتقدر بثمن ومشروع في غاية الأهمية وسيهم بلا شك وبدرجة كبيرة في وقف الهجرة وإستقرار الأهالي وربما تحقيق هجرة معاكسة لصالح المنطقة ونموها ، لنفاجأ بالجامعة تشهد الرحال بكل قيادتها للاجتماع في جدة مع خبير وافد لتناقش وضع الخطط الإستراتيجة لمسيرة الجامعة ، دون اكتراث للسلبيات الناتجة عن مثل ذلك سواء على المنطقة أو حتى على الأهم وهو وضع الخطط الاستراتيجية بعيد عن الجامعة والأجواء المحيطة بها ، وما مردود ذلك على الطلاب ، وهذا مالا يحدث وما لا نسمع لها من قبل مثيلاً. إذاً ماذا سيكون مرود الجامعة على المنطقة وخدمة مجتمعها إذا تبخل حتى بالاجتماعات ذات الشأن الخاص والمتعلق بالجامعة ،وكيف يستفيد الطلاب من مثل تلك الفعاليات ، وهل ستبقى الجامعة معزولة عن أي فعاليات أو ورش مستقبلية وكأن جامعة الباحة بالباحة وإدارتها في جدة ، هذا وبالله التوفيق.