انجلترا التي لها تاريخ طويل مع كرة القدم دفعت من أموال خزائنها ما يضاهي موازنة دول وبرغم ما دفعت كأس العالم بالنسبة لها أصبح من المعجزات وليس من الصعب الذي يسهل تحقيقه. - انجلترا وهي البلد المؤسس لكرة القدم جلبت المدربين.. نوعت المدارس.. قدمت الحوافز.. صنعت المواهب والنجوم لكنها وبرغم قوة المال ومهارة الإدارة لازالت خارج سرب المتنافسين على كأس العالم والكأس الأوروبية هكذا لمجرد أن الحظ في لعبة الكرة غالبا ما يلعب لعبته. - ما أود الوصول إليه من عمق هذه المقدمة أن الأهلي سار على ذات التوجه دفع ودعم.. فكر وابتكر.. عمل ونظم.. خطط وغير فيما لم يصل بعد إلى غايته المنشودة والسبب اعتبارات مهما جهلها البعيد عن شارع التحلية يدركها الأهلاويون ويدركون توابعها. - الأهلي عانى كثيرا من غياب المهتمين بشئونه ففي الوقت الذي غاب فيه الجميع ظل خالد بن عبدالله وحيدا يصارع كل التيارات ومع كل هذه التيارات التي تصدى لها خالد بمفرده هاهو الحظ لا يزال مكشرا عن أنيابه ولا نعلم إلى متى والحظ عثرة الأهلي وخصمه. - أسأل مع أن السؤال المطروح ليس محاولة لإيجاد المبررات لواقع فريق اتفقنا على غياب روحه بقدرما هو الحقيقة بعينها. - وعندما تكتب الحقائق بمداد يرفض العواطف فما على جماهير الأهلي سوى الوقوف مع هذا الرمز حتى يستطيع أن يعيد لهم ابتسامة خضراء فرائحية مهما غابت أو غيبت إلا أنها حتما ستعود. - للأهلي يا عشاقه تاريخ لم يبن هكذا بسهوله فتاريخ الأهلي الذي بناه عبدالله الفيصل وحفظه محمد وصانه خالد كان طريقا شاقا ومن شق طريق البدايات الصعبة لن يعجز مطلقا في أن يكمل المسير ويحفظ التاريخ بتاريخ آخر عنوانه البطولات. - أجمعنا وأجمع معنا أهل الرأي والدراية على أن الأهلي شهد الكثير من الأخطاء لكن هذه الأخطاء يجب أن تكون الحافز الأمثل لبناء المستقبل أعني مستقبل فريق ينافس بروح وقاده طموحاته القمة والاستمرارية وحصد المنجزات. - لن أعود لماضي تلك الإدارات التي تعاقب على الأهلي ولن أسهب في سرد ما وقعت فيه من خطأ فاليوم وليس الأمس الأهلي يحتاج إلى صفحة بيضاء جديدة والكل مطالب برسم سطور هذه الصفحة.. جمهورا.. لاعبين.. إدارة.. وحتى إعلام كون إعلام الأهلي يجب أن يساند ويدعم لا أن يبقى في محور الضد. - نجران.. الفتح.. مع الاتفاق والاتحاد ورقة طواها الماضي ولهذا فالأهلي يجب أن يفكر في اليوم ويركز في الغد المنظور.. يهتم بالقادم ولا يعود للوراء لكي يغسل هموم الهزائم بسيل الانتصار. - لم يفكر الهلاليون يوما في تقديم الشكاوي بحق الإعلاميين مثل غيرهم.. وللمعلوم والمجهول فالهلاليون لو أقدموا على مثل تلك الخطوة لأصبحنا دون إعلام والسبب أن الرقم الغالب في وسائل الإعلام دائما ما يتخذ الضدية المعلنة تجاه هذا الكيان العملاق. - باختصار اللون الأزرق في علم الألوان يدل على المثالية ونبل الأخلاق وهنا فقط.. فقط.. فقط تتجلى الفوارق بين البينين. - قلت رأيي في برنامج كروي فتوالت ردات الغضب النصراوية أما قناعتي في سعد الحارثي فهي ذاتها مع مالك معاذ. - سعد ومالك نجمان لمرحلة سقطت من حزمة الزمن ولا أظنها ستعود لأن فاقد الشيء لا يعطيه. - كل عام وأنت يا وطني بألف خير.. - وطني وإن شغلت بالخلد عنه نازعتني بالخلد إليه نفسي.. وسلامتكم.