أربع خسائر ولا زال الأهلي يبحث عن نفسه بين ركام الخيبة والانهزامية والضياع. - مدربون تغيروا .. إدارات تبدلت .. وأرقام من الملايين صرفت .. فيما واقع هذا الفريق لم ولن يتغير طالما أن الذين يمثلونه مجرد أشباح تلعب باسمه ولا تهتم بعد ذلك لا عن مصير الأهلي ومستقبله ولا عن تلك المدرجات التي باتت كعادتها تصدر المزيد من قاطنيها للمستشفيات. - ماذا يحدث؟ ولماذا؟ وأين يكمن الخلل ؟ - سؤال بل أسئلة تناوب على طرحها الإعلام لكنها لم تجد بعد من يوجد حلولها في وقت نحن مع كبار الأهلي لا نزال نعيش المشهد مشهد لاعب متخاذل وآخر متهاون وثالث متسيب ورابع هو على ذات طبيعته التي جلب عليها يمارس ما هو أبعد أن يكون مفيدا لهذا الكيان الذي صنع من تواضعه نجما يشار إليه بالبنان. - رافيتش الصربى مدرب عجزت عنه دول ولم يعجز عن جلبه خالد بن عبد الله لكنه بمعطيات الماضي والحاضر وربما المستقبل سيذهب كغيره ضحية لمثل هؤلاء المتبلدين الذين يمارسون مهنة كرة القدم ولكن دونما إحساس كون الإحساس بالأهلي وتاريخه وجمهوره لم يعد له موقع من الإعراب فالضمير ميت والله المستعان. - الفتح .. نجران .. الاتفاق .. والرابعة اكتملت صورتها الحزينة بثلاثية الاتحاد فماذا تبقى لنا ولمن يحب الأهلي سوى أن نقول لمن بيده الحل والربط وصناعة القرار (ارحموا عزيز قوم ذل) أعيدوا الأهلي حتى وإن كلف الأمر رحيل هؤلاء المتخاذلين الذين جعلوا من هذا العملاق أضحوكة على شفاه الحاقدين. - أدرك مع من يدرك أهمية المال أن الأهلي إن لم يكن في مصاف الهلال والاتحاد والشباب فهو الأبرز وأعلم مع من يعلم بخفايا الأمور أن فكر الأهلي والأهلي فقط قادر على أن يحقق لنيبال كأس العالم لكن هذا الفكر وذاك المال ليسا لب القضية ولا أساسها فالأهلي غني بالمال وغني بالفكر وبالتالي فالمشكلة هنا مشكلة خيوط خفية تظهر وتبرز وتتجلى من لقاء إلى لقاء لكنهم هنالك يمررونها على أنها مجهولة المعالم مع أن معالم المتخاذلين ومن يدعم صفوفهم مشهد مألوف حتى في أذهان من ليس لهم علاقة بكرة القدم ومنازلاتها. - الأهلي قضية الأهلي .. ومن داخل الأهلي وليس خارجه تكمن أم المشاكل وإذا لم تحسن الإدارات المتعاقبة على كبح جماح هذه الشوائب فالأهلي سيبقى يسير على هذا المنوال يتجرع المرارة .. يخسر البطولات .. يفقد الجمهور .. يشوه تاريخه .. يخسر ملايينه ولا يمكن له أن يعود حتى وإن جلب ألف لاعب ومليون مدرب سيبقى هكذا مريضا لا يقوى على الحراك. - طبيعي الذي يحدث .. أقول طبيعي طالما ظلت سياسة العقاب وردع المتخاذلين غائبة. - أما عن الأمور الفنية بودي أسأل ماذا يمكن للأهلي أن يجنيه من قائده محمد مسعد وحارسه عبدالله معيوف وهل أوديسون صفقة سال لعاب الإنجليز للظفر بعقده ؟ - مجرد أسئلة نتمنى التعامل معها بشفافية لأننا مؤتمنون على كلماتنا على الأقل أمام التاريخ أعني تاريخ الأهلي الذي بات أوراقا يابسة تتساقط بين أقدام هؤلاء الانهزاميين. - تفاءلت كثيرا وأنا أستمع من طارق كيال بأنه سيسعى إلى بناء النجم المحارب لكنني برغم ما استمعت إليه من طارق لم أجد أمام الاتحاد سوى نجم أهلاوي هو قمة القمم في مفهوم الانهزامية .. وسلامتكم .