واستيقظنا من غيبوبة الفكرة ولفظنا رحم الاحتواء , لن أضع اليوم في سطوري علامات تعجب, ولن أُغلق نهايات جملي باستفهام مرّ بنا الوقت سريعاً ..كنا نركض وبشدة, لم ندرك خلال ذلك أننا كنا نلهث, نلهث, نلهث ولكن, لنجد الدلو فارغاً من الماء, لذلك تعبنا .. سنرحل ولن نلتفت إلى الخلف لأن ذكرانا الجميلة حملناها في حقائب صدورنا سننثرها كأجمل زهرات ربيع حول ألوان قوس قزح كأجمل فراشات تدور حول النور .. سأرحل اليوم فلقد طرق الوداع بابي الذهبي وستنتهي الليلة مراسيم العرس .. ما أنا إلا حمامة سلام ولطالما كان أُفقي أرحب , وسمائي أصفى ..لن أعيش في بستان يحد من حريتي وإن كان أخضرا اعتدت الحرية وكرهت الطوق حول عنقي فحطمته .. اليوم سأرحل فما زال مكاني في السماء يناديني فدعوني أرحل الليلة وأرجوكم لا تشعلوا الشموع لوداعي ...