× في إطار الإعداد لموسم (دسم) خسر النصر بالخمسة، وخسر الهلال بالثلاثة، فجاءت ردود الأفعال خاصة في المعسكر الأصفر قمة في التشنّج. × فذلك يرى أن المدرب دون المستوى، وآخر يتحدث بلغة التأكيد أن الأجانب (مقلب)، وثالث لبس من الآن نظارته السوداء. × في وقت يفترض أن يكون التعامل مع مثل تلك النتائج بمهنية أكثر عمقًا، فالخسارة في المباريات الودية من حيث الفائدة تأتي مقدمة على الكسب. × لأن المدرب يكشف من خلال منظار الخسارة الكثير من النقاط التي لا يمكن أن يراها في حال الكسب، بل إن الخسارة الثقيلة في المباريات الودية تعكس ما يجب أن يقوم به المدرب وعاجلاً. × فالنصر على سبيل المثال كسب بعض مبارياته بنتائج ب(الكوم)، وإذا ما أنصفنا فإن ذلك لا يعني أن العالمي في قمة عافيته بقدر أنه قابل فريقًا مجرد التفكير باللعب معه خسارة. × وهنا تبرز إشكالية أن بعض اللقاءات الودية لا تخدم إعداد الفريق، بل هي مضيعة للوقت. ولا أدل على ذلك أن الفريق عندما يقابل بعد ذلك فريقًا (معتبرًا) يخسر، وبنتيجة تمثل لجماهيره صدمة. × و لكنها رغم مرارتها لدى بعض الجماهير التي لا تريد أن ترى فريقها إلاّ منتصرًا، تتيح للمدرب فرصة علاج كل تلك الثغرات التي مهدت الطريق لتلك الخسارة الثقيلة. × و إذا ما أردنا أن نحكم على نجاح معسكر أي فريق، فإن ذلك يظهر مع انطلاق أولى مبارياته الرسمية، يظهر ذلك في انضباط لاعبيه تكتيكيًّا، وإيجابية تدخلات المدرب أثناء سير المباراة. × وذلك بطبيعة الحال هو نتاج مشوار الإعداد وبكل نتائجه، حيث يحق للجماهير أن تغضب؛ لأن الخسارة هنا مدفوعة الثمن، عكس المباريات الودية والتي فيها الخسارة مكسب.. ودمتم بنصر ..