استحدثت أمانة منطقة الرياض بتوجيهات حبيب الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه - وفقهم الله - وبمتابعة وإشراف مباشر من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، وحدة نسائية بالأمانة بهدف تمكين الأمانة من تحقيق رسالتها.. وإنجاز أهدافها العليا المرتبطة بالعنصر النسائي، وفق آليات تتسم بالدراية الكاملة عن قرب، وسرعة الإنجاز، وتؤدي في الوقت ذاته إلى توظيف العنصر النسائي ممن يحملن مؤهلات ومقدرات ومبادرات تناسب طبيعة عمل الأمانة وبلدياتها الفرعية، ورسمت لها مهام عديدة ومحددة، تهدف إلى المشاركة والمتابعة والتنظيم والتطوير فيما يخص النساء، وتشمل مهامها، الجوانب الإنسانية والاجتماعية والبلدية والصحية والثقافية وغيرها. ومنذ انطلاقتها قبل ثلاث سنوات، ظلت هذه الوحدة تمارس نشاطها، وفق الموجهات العامة التي رسمتها الأمانة والتي تتفق وتنسجم مع رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وتتواكب مع التطورات التي تشهدها منطقة الرياض، ولم تكن الفكرة وليدة تلك اللحظة، بل كانت قائمة منذ سنوات، بغرض تسجيل وتنظيم وضبط وتوجيه جميع المناشط التي تدار بواسطة العنصر النسائي، من استقبال للمراجعات، واستكمال للإجراءات ومتابعة كافة القطاعات النسائية ومراقبتها وتقويم الأنشطة فيها. وظلت هذه الوحدة النشطة بقيادة الدكتورة ليلى عبدالعزيز الهلالي، المشرفة العامة على الوحدات النسائية تضطلع بدورها في المسؤولية الاجتماعية، واستطاعت أن توجد التفاعل البناء والإيجابي من قبل مؤسسات القطاع الخاص، مع قضية التنمية المستدامة، وتعمل من أجل الارتقاء بنشاط الوحدة، ومتابعة نشاط الأقسام النسائية بالبلديات، ورغم حداثتها، فقد أثبتت هذه الوحدة نجاحها، ونشاطها وفاعليتها، وأدركت منذ الوهلة الأولى رسالتها واستوعبت فلسفة وجودها، مستلهمة رؤية الأمين وإستراتيجية ولاة الأمر - يحفظهم الله - كما أثبتت أن العنصر النسائي مواكب ومطور لنفسه، وجاد وفاعل، حيث شاركت في برنامج تأهيل رائدات الأعمال وهذا من صميم اهتمامها. هناك منجزان لا يمكن تجاوزهما عند الحديث عن هذه الوحدة النشطة؛ الأول هو تدشين موقع الوحدة النسائية على الإنترنت، حيث سجلت الأمانة سبقاً آخر في إقامة هذا الموقع الذي يمثل نقلة نوعية باتجاه التواصل مع العنصر النسائي، والتعريف بخدمات الوحدة، وخطوة نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية، ويخصص لخدمة نشاطات سيدات الأعمال، ويدار هذا الموقع بالكامل من موظفات إدارة التقنية والمعلومات بالوحدة. والثاني: هو تنظيم مهرجان الرياض النسائي الأول (طموح.. فكرة.. حرفة) الذي نفذته الوحدة النسائية لأول مرة في المملكة هذا العام، بتوجيهات ومتابعة من سمو أمير منطقة الرياض ومساعد أمين منطقة الرياض للشؤون المالية والإدارية المهندس عبدالرحمن الزنيدي، وشاركت فيه الجمعيات الخيرية والقطاعات الحكومية، والذي يمثل انطلاقة قوية لإعداد سيدات الأعمال، والذي سيتم تنظيمه بشكل سنوي، وهذا يؤكد قدرات المرأة، وتطلعها لإثبات وجودها. هناك ملاحظة أسوقها وهي أن المراقبات على الأسواق النسائية أحياناً يتعرضن للمضايقة من البائعات وهن وضعن أصلاً لخدمتهن وتنظيم الأسواق، فكم أتمنى أن يكون التعاون قائماً بين الجميع وذلك كله في سبيل المصلحة العامة. والله الهادي إلى سواء السبيل.