نفذ القسم النسائي في أمانة المنطقة الشرقية 19 جولة ميدانية، شملت 165 منشأة نسائية، وذلك منذ تأسيسه قبل نحو أربعة أشهر. وتهدف الجولات إلى «إزالة جميع المخالفات في الأنشطة النسائية». وعلى رغم قصر عمر القسم، إلا أنه نجح في تنفيذ زيارات ميدانية عدة، مستفيداً من تجربة نظيره في أمانة الرياض، بعد ان ساهمت المشرفة العامة على القسم النسائي في الرياض الدكتورة ليلى الهلالي، في تأسيس قسم أمانة الشرقية، الذي يُعد خطوة على طريق «إلغاء الوكيل» في الحصول على الرخص التجارية. ويضم القسم النسائي، الذي يعتبر الأول على مستوى الشرقية 20 موظفة سعودية. وقال الناطق الإعلامي في أمانة الشرقية محمد الصفيان، في تصريح ل «الحياة»: «إن القسم يسعى إلى تمكين الأمانة من تحقيق رسالتها وأهدافها المرتبطة في العنصر النسائي، من خلال تقديم الخدمات اللازمة لتسهيل وتصريف ورعاية شؤون العنصر النسائي في الإدارات المختصة في الأمانة، إضافة إلى ضبط وتنظيم وإدارة وتوجيه جميع مناشط العمل التي تدار بواسطة النساء، من طريق تأمين المعلومات والبيانات اللازمة المرتبطة في هذه الخدمة». ويقوم قسم الرقابة الصحية، الذي يعتبر «الأهم» في إدارة الرقابة النسائية، بالإشراف على جميع الأنشطة النسائية، وإزالة المخالفات المتعلقة فيها». ونفذ في هذا الصدد 165 زيارة لمنشآت نسائية. وبلغ عدد الجولات الصباحية والنسائية 19 جولة، إضافة إلى قيامه بإصدار الرخص المهنية للأنشطة النسائية، والشهادات الصحية لكل العاملات، بهدف «ضمان سلامة الزبائن، والإشراف المتواصل على جميع الأنشطة، للتأكد من سلامتها وخلوها من المخالفات التي تضر بالزبائن». وتختص الإدارة في تجميع وتصنيف النظم واللوائح الخاصة بالوحدة النسائية وتفعليها، بحسب الأهداف المرسومة من جانب الأمانة، وإجراء حصر شامل لجميع الأنشطة، وتوضيح آلية العمل فيها، وتنفيذ الأنظمة واللوائح المعتمدة في صحة البيئة، من خلال المراقبة الميدانية، والمشاركة في مجال التوعية بضرورة وأهمية التراخيص المهنية والشهادات الصحية. وقال الصفيان: «إن الإدارة النسائية نفذت عدداً من الزيارات الميدانية خلال الفترة الماضية، للكشف على المنشآت النسائية، ورصد المخالفات، والعمل على معالجة وتصحيح أوضاع المنشآت المخالفة»، مشيراً إلى أن أهدف الإدارة هي «تطوير أعمال الرقابة الصحية، من طريق الإشراف على المنشأة النسائية، وإزالة جميع المخالفات التي تضر في صحة الإنسان، والوصول إلى بيئة صحيحة سليمة داخل المنشأة». وكانت أمانة الرياض، نقلت تجربتها في افتتاح الوحدات النسائية إلى أمانة الشرقية، إذ قامت بإرسال المشرفة العامة على الوحدات النسائية الدكتورة ليلى الهلالي، إلى الدمام. كما تم تزويد القسم النسائي المختص بجميع النماذج المعتمدة لأوراق العمل في الأقسام المختلفة والحقائب التدريبية والكتيبات، التي تشكل الاحتياجات الهيكلية والفنية الأساسية في المرحلة الحالية للقسم. وقال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، في تصريح سابق: «إن استحداث قسم نسائي ضمن إدارات الأمانة، جاء بهدف إصدار التصاريح والرخص والخدمات البلدية، التي تقدمها الأمانة للنساء وسيدات الأعمال»، مبيناً أن مهامه تتضمن «الرقابة الصحية على المشاريع التي تزاولها النساء، التي تتعلق في الصحة العامة، ومتابعة المشاريع القائمة، وإصدار الرخص الجديدة، إذ سيُلغى نظام التوكيل الذي كان معمولاً به سابقاً، للحصول على رخص صحية للمشاريع التي تزاولها النساء، ما يمكن مالكة المشروع من الحصول على رخصة صحية باسمها مباشرة». ولفت العتيبي، إلى أن الأمانة تتجه لإصدار رخص للمشاريع النسائية، التي يمكن مزاولتها من المنازل، إذ تم تحديد أربعة مجالات يمكن الترخيص لها لتنفيذها وإدارتها من المنازل، التي ستصدر لها رخص من الأمانة، وهي: تصميم وفنون الديكور، وإنتاج المشغولات والحرف اليدوية، وإنتاج وتسويق الإكسسوارات، وخدمات الضيافة والأفراح. وأبان أن القسم النسائي يختص في «تأمين البيانات والمعلومات اللازمة للعنصر النسائي، لاستكمال إجراءات إصدار الرخص للمهن الخاصة بعمل المرأة، وتقديم المشورة الفنية والخاصة بالتراخيص للمهن الخدمية والتجارية، من خلال تنظيم زيارات كشفية للمحال التجارية والمباني المزمع إقامة أنشطة خدمية أو تجارية عليها، وإصدار التراخيص المطلوبة والقيام بزيارات مفاجئة للأنشطة ورصد المخالفات».