علاقة المرزوقي بمهام المسئولية في الاتحاد انتهت.. ولم يتبق له منها سوى ذكريات مؤلمة وصلت إلى أن يشتم الرجل الوقور وصاحب القلب الأبيض حتى في أهل بيته . فالمرزوقي الطبيب والأكاديمي والرياضي حاول أن يضيف للإتي المزيد من النجاح لكنه برغم المحاولة لم يجد من بعض الاتحاديين، أقول بعض ولم أعمم.. أكثر من عبارات مفخخة بالسب والشتم والساقط من الكلام(واللي) ما يشتري يتفرج . ينتابني الألم والحزن وأنا أشاهد اللغة في مجال الرياضة تحديدا لغة شاتمة تنسف المبادىء وأحيانا تضرب القيمة الحقيقية للخلق الرفيع في مقتل، ففي زمن كل من يحمل ورقة وقلم بات إعلاميا هاهي المأساة تلاحقنا وتلاحق أنديتنا وتلاحق مثل هؤلاء المبدعين الذين وصلوا إلى الرياضة من الأبواب وليس العكس . ماذا ارتكب المرزوقي خلال فترة رئاسته للاتحاد من حجم الخطأ كي يصبح محورا ثابتا في مجالس أصحاب الشتيمة؟ اسأل عن المرزوقي واسأل عن المسببات، ومابين الوضعين ما أخشاه أن يكون البديل أمام هؤلاء الذين امتهنوا السب والشتيمة نسخة مكربنة من خالد. الاتحاد كيان له اسمه وله تاريخه، أما أن يبقى تحت وصاية الشتم فهذا لن يصبح هو الخيار الصحيح بل على النقيض تماما فالشتم عنوان المفلسين وإذا ما تحول المفلسون فكريا وسلوكيا وأخلاقيا كصناع قرار للإتي ومستقبله فهنا تكمن أم الكوارث . هنا لايحق لي أن أضع التصنيفات لشرائح الاتحاديين، لكنني من باب الحرص على مستقبل هذا العميد صاحب الصولات والجولات وصاحب التاريخ البطولي بودي أن اسأل عن بديل المرزوقي قائلا (الدور هذه المرة على مين؟) فالرئيس الذي أرغمته تلك العبارات المفخخة على الرحيل.. ترك للاتحايين إرثا شتائميا، فإما أن يسارعوا في إيجاد حلوله وإما أن يصبح الشخص القادم للكرسي أشبه بمرزوقي آخر.. كلما حاول أن يصنع الجديد المفيد وجد نفسه أمام ذات التيار.. أعني تيار السب والشتم والضغينة. أي كيان يبحث عن البطولات يجب أن يوفر المناخ الصحي سواء للإدارة أم سواء للاعبين، والذي حدث للاتحاد خلال فترة المرزوقي السابقة لم يراعي هذا الجانب، فالرئيس تحول إلى خصم في نظر بعض المحسوبين، مما كان لذلك أكبر الأثر في انحسار قوة الإتي وانحسار عنفوانه المعهود. ببساطة في الاتحاد طابور خاص يهتم فقط بتصفية الحسابات الشخصية، والذين هم في ركب هذا الطابور مضللون للحقائق.. فلا هم ساهموا في دعم كيانهم ولاهي أفعالهم ساعدت الفريق، وإنما على عكس كل هذا هم لا يزالون أسباب النكسات السابقة وربما يستمرون على هذا المنوال في المستقبل . بعض المفردات وبال على كاتبها لأنها غالبا أي هذه المفردات تظهر كنتاج لثقافة هذا الكاتب أو ذاك.. ومن عمق هذه الحقيقة القارىء الواعي يمتلك حق التفريق بين الكاتب الجيد وبين سواه . كأس العالم فرصة حقيقية للاعب السعودي لكي يستفيد . فاللاعب السعودي الذي يساوره الطموح في بناء مستقبل النجومية مطالب بأن يستوعب دروس كأس العالم لكي يصل إلى حيث المعدل الفني والثقافي المطلوب للاعب كرة القدم المحترف . ختاما ماذا قدم عمر المهنا للجنة الحكام ؟ إجابة هذا السؤال متروكة إلى أن يبدأ الموسم وتنطلق منافساته.. وسلامتكم.