فاز الهلال وتألق وقدم لنا ذاته في ثوب بطل يصعب على الآخرين مقارعته. فاز بالفكر وفاز بالعمل وإن قلت فاز بعبدالرحمن بن مساعد فهذا العملاق بات مدرسة وعي. فمنذ أن تولى شبيه الريح مهمته كرئيس ونحن أمام منظومة فكر قادتنا وقادت معنا كل الهلاليين إلى مضاءات هذا الرياضي والشاعر والأديب وإلى حيث تكمن صورة المبدعين والمبدعين بالمناسبة هم في أي مجتمع أساس الرقي وركيزته. لن امتهن لغة العاطفة ولن أرتمي في أحضان المداهنة لكنني عندما أتحدث عن اسم بحجم هذا الاسم فمن الطبيعي أن أجد نفسي مرغماً على أن أقول ما لم يستطع على قوله المتعصبون. فعبدالرحمن بن مساعد الأمير والشاعر والرياضي والأديب وصاحب الخلق الرفيع كشف لنا كل الفوارق بين الوعي واللاوعي وبين المنطق واللا منطق والأهم أنه قبل هذا وذاك كشف لنا كل الفوارق في وسط ما زال يشكو ندرة المبدعين الذين هم الإضافة الحقيقة لأي مجال بما في ذلك مجال الرياضة. انظروا في نهج الهلال الحالي.. تمعنوا.. حللوا.. ناقشوا وإذا انتهت مهمة التحليل والمناقشة امنحوا أنفسكم فرصة المقارنة عندها فقط ستجدون في قائمة العمل ما يكفي لإنصاف هذا العملاق الذي أجزم بأنه وفكره وخطابه وتعامله واحد من أهم المكتسبات الحقيقة للرياضة السعودية ولاسيما في هذه المرحلة التي بات فيها (المشجع المتواضع) أكثر وعياً من أسماء سلكت مسلك المسؤولية في الأندية دونما تقدم بعد هذا المسلك سوى أنها مجرد أجساد تتحرك ولكن في دائرة الروتين والرتابة واللغة الركيكة التي لا تفرق بين الفاعل والمفعول. حقيقة قبل أن أرسخ أبعادها بين المفردة والعبارة والسطر والسطر هي هناك ثابتة بين عقول تفهم وتستوعب ولا يمكن لها أن تكذب. عبدالرحمن بن مساعد هو البطولة الحقيقة للهلاليين كما هو المكسب الأهم للرياضة السعودية وعندما أركز على هذا الأمر ففي موسمين سقطت من حزمة التاريخ هناك ما قد يصبح الدليل الدامغ الذي من شأنه أن ينصف حق هذا الرئيس الذهبي الذي اتسمت كل أعماله بالنجاح إن كان على صعيد النادي أم كان ذلك على صعيد لغة الخطاب كون اللغة التي يحملها خطاب شبيه الريح هي على الدوام أشبه بحالة استثنائية تتفرد بروعتها وروعة قائلها. أما عن الأفضليات، فالأفضليات جلها وليس بعض منها (هلالية) في الشكل والمعنى والمضمون. أفضل رئيس.. أفضل فريق.. أفضل لاعب.. أفضل مدرب.. أفضل إداري.. أفضل لاعب أجنبي.. وهذه مع تلك ليست أرقاماً عشوائية أفرزتها الصدفة بقدر ما هي نتاج إدارة فكرت وخططت وابتكرت إلى أن قدمت لنا الهلال في قالب فريق عالمي يصعب هزيمته. برافو شبيه الريح.. لقد كشفت لنا بلغة العمل ولغة الخطاب تفاصيل الفوارق وقدمت لنا الهلال ليكون هو البطل فقط.. فقط.. فقط.. وسلامتكم.