عرفت سامي الجابر نجماً وعرفته أكثر قائداً وأيقنت بعد المعرفة أن هذا الاسم الذي فاز بحب الناس مؤدب واع.. منصف.. محق.. وأما ما تجاوز بعبارة أو تصريح أو كلمة خانت التعبير فهو بعدها (إنسان) يعي ما له ويستوعب ما عليه دونما الخوض في التفاصيل. بالأمس احتدم الاختلاف بين القناة الرياضية السعودية وسامي، فعل يتبعه ردة فعل لكن النهاية بعد هذا الاحتدام في البيان والتصريح لم تثن سامي الجابر عن اتخاذ موقف (الشجاعة) بل على العكس فسامي ولأنه سامي الواعي والمثقف والخلوق سارع لكي يقدم اعتذاره وعلى الهواء مباشرة وأمام ملايين المشاهدين عما بدر منه تجاه القناة الرياضية التي مهما تفاوتت حولها وحيالها وجهات النظر في السابق إلا أنها اليوم وربما غداً أضحت مشرفة في نهجها ومشرفة في برامجها ومشرفة أكثر وأكثر في هؤلاء الذين يديرون دفتها إلى الأمام وفي المقدمة بلا شك الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز المشرف على القناة والذي قدم ومازال يقدم الإضافات الحقيقية بحكم الاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها. المسؤولون في القناة السعودية أخذوا على خاطرهم من سامي مرة ومرتين وثلاثا لهذا بادروا في توضيح الفعل وردة الفعل من خلال بيان عمم على وسائل الإعلام وهذا من حق القناة التي فازت بحب الجميع وتميزت بتعاطف الجميع كون البيان يسعى إلى التوضيح، توضيح اختلاف بين طرفين الأول القناة والثاني سامي، وبالتالي هذا من حق المسؤولين على القناة الذين ارتأوا استخدام صيغة مهذبة هي في الأخير من أجبرت سامي وسامي تحديداً على أن يظهر ليقدم اعتذاره ويطوي الصفحة ويغلق ملفها وينهي ما قد يمكن اعتباره سجالاً لا فائدة من استمراريته كون استمرارية السجال والفعل والفعل المضاد على وسائل الإعلام قد يتسبب في تشويه صورة سامي الجميلة أو ربما انعكست أفعال هذا السجال على استقرار الفريق الذي يتولى فيه سامي مهامه كإداري. كل هذه الأشياء والقراءات هي التي أرغمت في تصوري سامي الجابر على الاعتذار وإن كنت من ضمن الكثيرين مستغرباً موقف هذا الاسم الرياضي الكبير من القناة ومن بعض المفردات التي استخدمها بحق بعض المتعاونين مع القناة داخل الميدان إلا أن ظهور سامي وعلى الملأ وتبرير موقفه والاعتذار تعد خطوة شجاعة تمثل الكبار ولا تنتقص منهم ولا من تاريخهم. عموماً سامي اعتذر على طريقة الكبار والقناة قبلت الاعتذار أما المستفيد من تلك الحادثة التي اعتبرها مجرد اختلاف في وجهات النظر بين طرفين فهم (المراسلون) الميدانيون الذين باتوا يشكلون مصدر خلل ومصدر (حرج) على القناة لدرجة أن السؤال عن مباراة ونتيجة مباراة يعد بالنسبة لبعض هؤلاء المراسلين من معادلات الكيمياء المعقدة التي تحتاج إلى المزيد من البارعين في علومها. تمسك الهلال بالدوري وفاز الشباب بكأس فيصل أما ثالث البطولات فلن أجد فريقاً يستحقها سوى الأهلي ليس تعاطفاً وليست محاباة وإنما حقيقة دللت عليها تلك المستويات وتلك الروح وتلك الرغبة الجماعية التي يتمتع بها لاعبوه. الليلة والليلة تحديداً هي بالنسبة للأهلي منعطف حاسم فإما يتجاوز الشباب ويغازل الكأس وإما يعود من حيث بدأ إلى نقطة البداية؟ نسأل والقرار بيد اللاعبين لأنهم في هذا المساء هم الأساس وسلامتكم.