× يلتقي الهلال فريق النصر في لقاء من الطبيعي أن تنحاز في نهايته مشاعر الفرح بمواصلة مشوار الذهب لجماهير أحدهما ، بينما المغادر سيضع نقطة آخر السطر في مشواره الحلم . × اللقاء كما جرت العادة بين قطبي العاصمة لقاء متعة كروية يتجاوز فيه العملاقان كل ظروفهما مهما كانت فيظهر اللقاء مزيجاً من طوفان إبداع أزرق و بركان إمتاع أصفر . × لقاء الليلة لقاء يدخله الزعيم و العالمي بتكامل فني و استقرار إداري و استعداد ( مغلق ) و ما من سبب إلا لأن كلا منها يدخل اللقاء بشعور أنه سيقابل منافسه الحقيقي . × لأجل ذلك فإن الحيرة في توقع من سوف يلوح في سمائه هلال النصر هي طابع الشارع الرياضي فمن يقول الهلال يدرك سراً أن النصر يخوّف و من يقول النصر ففي قناعته أن الهلال مرعب . × اللقاء يتقاطع فيه الفريقان أن كلا منهما يمتلك عدداً من الأسماء القادرة على الحسم مع وجود أسماء أخرى تمثل الترس الرئيس في منظومة أداء الفريق كما هو ويلي في الهلال و فيجاروا في النصر . × ولعل من العجيب أنهما يشتركان في ذات المعاناة المتمثلة في عمق الدفاع و إن كانت في النصر أوضح بعد رحيل إيدير ، تلك النقطة أجدها تمثل مصدر قلق في الجانبين مع اختلاف النسبة بينهما . × تبقى مسألة التفكير في كيفية تحقيق الفوز فهي بالنسبة للهلال تعتمد على ما خرج به جيريتس من درس الخسارة الوحيدة في الدوري و لذلك لا أستبعد عنصر المفاجأة في خطة مدرب الهلال . × أما للنصر فلا شك أنه خرج من مباراته الأخيرة أمام الهلال بقناعة أنه حتى تفرض هيمنتك الفنية أمام الهلال فلا تغامر بترك المساحات أمامه مع ضرورة تطبيق أسلوب الضغط على حامل الكرة . × و رغم كل ما سبق ستظل مجريات اللقاء في حكم ( لا يمكن التنبوء بما يحدث ) ولكن ما هو متاح في مثل لقاء قطبي العاصمة هو توقع سهرة كروية ممتعة من سيناريو و إخراج هلال و نصر.