لقد تشرفت بزيارة مؤسسة جنوب آسيا فهالني هذا الاستقبال الكريم الذي قوبلت به من منسوبي المؤسسة وعلى رأسهم المربي الفاضل والاداري الناجح أخي الاستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب لقد كان لقائي به يتسم بطابع الحب والمودة والاخلاص، وكانت عيناه تنطقان بأنبل وأرق المشاعر الانسانية، وكانت حرارة اللقاء اكبر من ان توصف. ولست ادري أأشكر هذا الرجل الذي تنطق اساريره بأنبل وأسمى المشاعر الانسانية حيث ان عبارات الشكر مهما اتصفت به من بلاغة القول لا توفيه حقه ام اثني عليه واسبغ عليه عبارات المديح التي لا ترقى الى مستوى خلقه وادبه وانسانيته. لقد انعكست هذه المعاني الانسانية على مؤسسة جنوب اسيا فصبغت جميع العاملين فيها بهذا الطابع الانساني النبيل فترجموها الى انجازات رائعة نادرة المثال واستطاعوا بأدائهم الرفيع الارتقاء بمؤسستهم الى قمم شامخة من الابداع والابتكار النادر الذي قلما يتحقق في أية مؤسسة حتى أصبحت مؤسستهم بحق منارة اشعاع فكري وثقافي في أم القرى. وحينما اطلعت على حقيبة الاصدارات التي اهداها اليَّ ذلك الرجل في ختام الزيارة أدهشني هذا الكم الهائل من الاصدارات التي تصور وتبرز نشاط المؤسسة وانجازاتها ليس على المستوى الخدمي لتحقيق الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام فحسب وانما على المستوى الاجتماعي والثقافي في مكةالمكرمة.. ان هذه الاصدارات تصور المؤسسة خلية نحل لا تهدأ لحظة واحدة ولكل وجهة في انجازه وادائه والجميع يعملون بروح الفريق الواحد بعيدا عن الذاتية والأنانية حتى تألقت مؤسستهم وتربعت على عرش الريادة والسبق والابتكار. تحية الى هؤلاء الجنود المخلصين وتقديرا من الأعماق الى ادائهم المثالي وأحر الدعوات بمزيد من التوفيق والسداد لهم ولعدنان كاتب الذي استطاع بحنكته الادارية واخلاصه لوطنه ومليكه وأمته ان يؤلف هذه المنظومة الرائعة من هذه النخبة المتميزة حتى استحق بحق أن تسبغ عليه لقب الأب الروحي لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا.